الإعلان، الذي تبنته الحكومة الإماراتية، باستخدام الطائرات دون طيار في تقديم الخدمات الحكومية للمقيمين، كتوصيل بطاقات الهوية لأصحابها أو رخص قيادة السيارات، أو غير ذلك من التصاريح، أثار حالة من الجدل، بحسب ما ذكرت صحيفة "هفنجتون بوست" الأمريكية.

أضافت الصحيفة أن الإعلان الإماراتي لاقى انتقادات كبيرة من قطاع واسع من المتابعين، لسببين الأول هو أن البعض يرى أن الإعلان يأتي في إطار رغبة الحكومة الإماراتية تحقيق أرقام قياسية جديدة، أما الثاني هو أن الطائرات دون طيار دائما ما تعرف بأنها تستخدم للقتل خلال الحروب والمعارك، فهي دائما ما تحصد أرواح الأبرياء أكثر من الأخرين الذين قد تستهدفهم.

مسابقة عالمية

وعلى الرغم من الانتقادات المتزايدة، فإن عددا قليلا أبدى تحمسه للفكرة، وهم من سعى حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد، للتعاون معهم، حين خصص مكافأة لمن يأتي بأفكار حول كيفية استخدام هذه التقنية في تحقيق أهداف سلمية وغير عسكرية، بحسب الصحيفة.

وهنا يتحول الأمر إلى مسابقة عالمية، للحصول على جائزة الطائرات الإماراتية دون طيار للأعمال السلمية، التي اختتمت أعمالها أمس، وفاز بها فريقا سويسريا، قام بتطوير إحدى الطائرات حتى يمكنها دخول الأماكن الضيقة لتطير بأمان على مستوى قريب من البشر، بالتالي يمكنها أن تقوم بدور فعال في عمليات الإنقاذ.

تحقيق الخير

ويقول وزير الدولة الإماراتي، محمد الجرجاوي، إن الهدف من المسابقة هو تحقيق الخير، موضحا أن الأمر لا يقتصر على عمل الخير، لكن إظهاره، بل والعمل والتنافس من أجله، مؤكدا أن الطائرات من دون طيار ستصبح جزءا من حياتنا اليومية، حالها في ذلك حال السيارات.

من ناحيته، أكد المنسق العام للجائزة، سيف العليلي، أن المنافسة ليس كما يعتقد البعض في مجال التكنولوجيا، موضحا أن ما يثور حول مخاطر استخدام تلك الطائرات لا أساس له، خصوصا أنه سيتم استصدار مجموعة من القوانين لضمان السلامة العامة، كذلك لاحتواء قلق قطاع كبير من المواطنين في هذا الصدد.

أضاف إن "دورنا هو تحقيق الخير، خلق بيئة مناسبة للشباب للإبداع والتفوق"، موضحا أن المسابقة ما هي إلا جزء واحد من استراتيجية كاملة ستظهر باقي أجزائها في القريب."