قال وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، إن العلاقة مع السعودية مقطوعة برغبة منها، وأرجع توتر العلاقات بين الطرفين إلى وجود "تعاون بين السعودية وجيش الإسلام"، وأن المملكة "على علاقة بأجهزة داعش الأمنية".

وأردف المعلم حوار أجرته، معه قناة "العالم" الإيرانية اليوم الأحد، أن "على السعودية بسلطتها الجديدة، إعادة النظر في العلاقة مع الدولة السورية".

وعن خطورة "داعش"، قال المعلم إن "التنظيم لن ينتهي بالغارات الجوية فقط"، معللا ذلك بلجوء مسلحي التنظيم إلى المخابئ والجبال، مشيرا إلى أن "القضاء على داعش يستلزم حربا برية مدعومة بالغارات الجوية".

وأضاف في سياق آخر، أن النظام الإسرائيلي يقف وراء كل ما يجري داخل سوريا، مشيرا إلى أنه "من مصلحة تل أبيب، تشتيت قوى الجيوش العربية المجاورة لها".

وقال إن "محاولات إسرائيل للسيطرة على سوريا، ستؤول إلى الفشل، كما فشلت محاولاتها بجنوب لبنان، بفضل المقاومة الإسلامية في لبنان".

واختتم المعلم لقاءه بالحديث عن دولة إيران، التي "تحظى بمكانة قوية لدى سوريا منذ زمن طويل، وزاد عمقها الإستراتيجي مع بدء الثورة"، وأشار إلى أن "إيران ظلت في موقف الحليف المساعد للنظام السوري، على عكس بعض الدول العربية التي لم تأخذ موقفا واضحا تجاه الأحداث في سوريا".

ويشهد الداخل السوري، حربا متعددة الأطراف، بين جماعات مسلحة إسلامية، وجيش النظام. ويسيطر تنظيم "داعش" على مساحة كبيرة من سوريا، وتعمل قوات التحالف بقيادة أمريكا على تقويض سلطة "داعش" من خلال غارات قوية.