التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 01:47 ص , بتوقيت القاهرة

موقع فرنسي: مصر تستعين بأحد رموز نظام القذافي في الملف الليبي

قال موقع "موند أفريك" الفرنسي "إن سهيل راشد، أحد رموز حاشية الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، يعمل حاليا مستشارا للحكومة المصرية في الملف الليبي من أجل استعادة الاستقرار في الجماهيرية وطرد الإخوان من السلطة هناك".


ويشير الموقع إلى أن "راشد" من أصول لبنانية بدأ مسيرته كمصور صحفي في بيروت، ثم بدأ علاقته بالاستخبارات الفرنسية خلال الحرب في لبنان في نفس الفترة التي أصبح فيها على علاقة بالعقيد الليبي صالح دروقي الذي كان يشغل حينها سفير ليبيا في بيروت.


انتقل راشد إلى طرابلس وأصبح من المقربين للحكومة الليبية وعمل مع موسى كوسا، المكلف بتولي الملفات الأجنبية الحساسة المرتبطة بالجماهيرية، ومنها التفاوض مع الإنجليز في ملف قضية "ليوكيربي"، قبل أن يصبح "كوسا" رئيس جهاز الاستخبارات الليبية، بحسب الموقع الفرنسي.


ويلفت الموقع إلى أنه خلال الحرب على نظام القذافي، هرب "كوسا" المعروف باسم كاتم أسرار القذافي، إلى إنجلترا، قبل أن ينتقل مؤخرا إلى السعودية ليعمل لدى المملكة على الملف الليبي، بينما انتقل "راشد" إلى باريس.


ويعرف عن "راشد" بأنه كان يحظى بعلاقات جيدة في طرابلس وباريس، ففي الكتاب الذي أثار جدلا واسعا في فرنسا وطالب القضاء بالتحقيق في المعلومات التي تضمنها "ساركوزي/ القذافي، حكاية خيانة سرية"، توضح الصحفية الفرنسية كاترين جراسيه، مؤلفة الكتاب، أن راشد كان يحظى بعلاقات وثيقة وكان أحد نقاط التواصل الرئيسية بين ساركوزي والقذافي، بل بين الاستخبارات الفرنسية والليبية، فحينما كان يرغب القذافي في أن يصبح القائد الأول لأفريقيا الساحلية، اعترضت فرنسا على هذا الدور، لكن "راشد" تمكن من خلال مواهبه من تقريب نظام القذافي بالدبلوماسية الفرنسية وكذلك بالقادة الإفريقيين خاصة في مالي والنيجر.


وخلال الأعوام الماضية، عمل "راشد" كمستشار للرئيس النيجيري، لكن النخبة المحيطة بالرئيس النيجري وخاصة العسكريين، لم يتقبلوا انتقاده لهم بالفساد وعدم الأهلية، الأمر الذي جعله يترك نيجريا إلى مالي للعمل كمستشار للرئيس الجديد أبو بكر كيتا.


ويشير الموقع الفرنسي إلى أن "راشد" يتولى التنسيق من القاهرة في الملف الليبي مع رئيسه السابق موسى كوسا، الذي يعمل حاليا مستشارا للحكومة السعودية في هذا الملف، من أجل التصدي للجماعات الإسلامية التي تثير الفوضى في طرابلس.