4 ملفات استراتيجية تجمع السيسي وبوتين
تشهد مصر غدا زيارة الرئيس الروسي فلاتمير بوتين، في إطار الزيارات المتبادلة بين الجانبين، والتي دعا إليها كل من الرئيسين المصري والروسي، حيث قام السيسى بزيارة روسيا مرتين الأولى كانت في أغسطس 2013 والثانية في أغسطس 2014.
وقالت مصادر رئاسية لـ"دوت مصر"، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيضع الخطوط العريضة لاتفاقيات أبرمها في أغسطس 2014 أثناء زيارته إلى روسيا والتي تتضمن إنشاء منطقة تجارة حرة بين مصر والاتحاد الجمركي الروسي، والتي تضم أيضا بيلاروس وكازاخستان، وذلك في موقع قناة السويس الجديدة.
الملفات الاقتصادية
أوضحت المصادر أن اللقاء المقرر عقده غدا سيحاول تفعيل بعض الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة، ليزيد حجم التبادل التجاري بين البلدين، مع التطرق إلى مد روسيا ببعض المنتجات المصرية التي سترفع أعباء حظر تصدير الاتحاد الأوروبي بعض المنتجات عن روسيا، على أن يتم الاتفاق على تصدير " الفواكه والخضروات، وفي المقابل تستفيد مصر من القمح الروسي، خصوصا أن مصر تعتبر أكبر مستورد للحبوب من روسيا، حيث تبلغ حصة الصادرات الروسية من الحبوب إلى مصر ما بين 20 و30% سنويا من إجمالي الصادرات.
أوضاع المنطقة والأمن والإرهاب
أضافت المصادر الرئاسية في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر" أن المباحثات المصرية الروسية ستناقش مجمل الأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الأوضاع في قطاع غزة، فضلا عن ليبيا، وذلك اتصالا بالتداعيات السلبية لتردي الأوضاع السياسية والأمنية على الحدود الغربية المصرية، إلى جانب الأوضاع في العراق، وضرورة الحفاظ على وحدته الإقليمية، وكذا الأزمة السورية، وأهمية التوصل إلى تسوية تحفظ وحدتها الإقليمية وتصون أرواح مواطنيها، إضافة إلى قضية مكافحة الإرهاب التي ستكون من القضايا ذات الأولوية على جدول أعمال جلسة المباحثات الثنائية المقرر أن تكون في قصر الاتحادية.
قطاع السياحة والطاقة
فضلا عن تطوير التعاون في المجال السياحي، بالنظر إلى كون روسيا من أكبر الدول المصدرة للسياحة إلى مصر، والتعاون في مجال الطاقة، والمجالات الثقافية والعلمية والتكنولوجية، كما أن برنامج التعزيز الثقافي سيدرج على قائمة النقاشات، وهو تبادل الخبرات الثقافية والعلوم بين روسيا ومصر، لفترة ما بعد 2015، إضافة إلى مجال السياحة الذي يحظى بأهمية خاصة.
الصفقات العسكرية
الشحنات العسكرية ستكون الملف الأهم والأبرز الذي سيجمع السيسي بنظيره الروسي، حيث سنياقش الرئيسان كيفية توصيل شحنات من المنتجات العسكرية الروسية، ذات التقنية العالية، بما في ذلك مقاتلات (24 ميكويان ميج 29)، وكذلك أنظمة صواريخ مضادة للدبابات من طراز كورنت، وطائرات هليكوبتر هجومية من طراز (كاموف كا 25) و(مي 28) و(مي 25)، مع الأخذ فى الاعتبار ان مصر تسلمت دفعات من صفقة التسليح الأخيرة التي عقدت في أغسطس 2013 الماضي اثناء مباحثات "2 + 2" التي قام بها السيسي عندما كان وزيرا للدفاع وبرفقته وزير الخارجية المصرية حينها.
وأشارت المصادر إلى الزيارات الثنائية التي تمت بين القوات العسكرية المصرية ونظيرتها الروسية على مدار العام الماضي، والتي كانت آخرها زيارة لوفد من صناع الأسلحة المسؤولين عن تصنيع السلاح المصري في روسيا وهم عبارة عن مسؤولين بمصنعين من أهم مصانع شركة ألماز أنتي الروسية يقومان حاليا بتصنيع منظومات ومعدات دفاع جوي لصالح القوات المسلحة المصرية كانت لاستكمال برنامج صفقات التسليح بين الجانبين.