التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 11:32 م , بتوقيت القاهرة

سياسيون: مقاطعة الانتخابات تزكي "كرتونية" الأحزاب

تحفظ بعض السياسيين على قرار مقاطعة أحزاب التحالف الشعبي والدستور ومصر القوية للانتخابات البرلمانية المقررة إجراؤها أواخر مارس المقبل، معتبرين أن قرار المقاطعة طالما لم يكن بالتوازي مع مقاطعة الشعب للتصويت صار لا جدوى منه.


خطأ كبير


واعتبر رئيس حزب "التجمع"، سيد عبدالعال، أن قرار الأحزاب بالمقاطعة راجع لهيئاتها العليا، مشيرا إلى أن مقاطعة انتخابات نيابية تتجه لها أنظار الجماهير من الناحية السياسية، خطأ كبير.


وأكد في تصريح لـ"دوت مصر"  أن الضغط بمقاطعة الانتخابات مرهون بنتيجة تؤتي ثمارها، مردفا "لكن بما أن الضغط لن يؤثر فيجب أن يقاطع أيضا انتخابات المحليات ومن ثم سيكون خارج المشهد السياسي".


ونبه عبد العال إلى أن حزب التجمع لديه موقف مسبق من معارضة مقاطعة الانتخابات، معتبرا أن موسم الانتخابات تربة خصبة للتواصل مع الجماهير وإبراز برامج الأحزاب، كما أكد على أن التواجد في البرلمان ولو بتمثيل نسبي يعطي فرصة للمعارضة والتغيير.


وألمح القيادي الاشتراكي أن مقاطعة الانتخابات تصح في موقف واحد فقط وهو في حالة إعلان الجماهير مقاطعتها، ومن ثم يكون الضغط بالتوازي جماهيريا وحزبيا، مشددا على أن المعارضة الحقة تقتضي المشاركة ترشحا وتصويتا.


حل الحزب أفضل


بينما اعتبر رئيس حزب "الإصلاح والتنمية"، محمد أنور السادات، أن سلاح المقاطعة غير مجد سياسيا، منبها إلى أن الأحزاب المقاطعة كان من باب أولى أن تشارك وتطالب بالتغيير من خلال البرلمان، موضحا أن الوسيلة الوحيدة للتغيير هو تحت قبة البرلمان.


أضاف في تصريح لـ"دوت مصر" أن المقاطعة تنهي مستقبل أي حزب نافيا وجود تجارب في الخارج لمقاطعة الانتخابات، وضرب مثلا بدولة تونس التي تتشابه ظروفها مع مصر، وحرصت معظم القوى السياسية فيها على المشاركة رغم وجود اعتراضات على قوانين سياسية منظمة للعملية الانتخابية.


وقال السادات "الأفضل للمقاطعين أن يعلنوا حل أحزابهم"، مشيرا إلى أن الجماهير لديها فكرة سيئة عن الأحزاب والمقاطعة تزكي تلك الفكرة عن ضعف وكرتونية الأحزاب السياسية وعدم تواجدها في الشارع.


هروب واختفاء


وأوضح النائب الأول لرئيس حزب "الحركة الوطنية"، يحيى قدري، أن المقاطعة هروب واختفاء وليست الأسلوب المثل للتغيير، مؤكدا في تصريح لـ"دوت مصر" أن التغيير يكون بالمواجهة والرأي والرأي الآخر، واعتبر المقاطعة سلاحا سلبيا، مطالبا المعترضين بالإعلان بوضوح عن مطالبهم في التغيير.


وقال قدري، "لو نائب في البرلمان يحارب بحق أفضل من الاختفاء وتمثيل الحزب والغضب"، معتبرا أن الأحزاب عليها أن تعي أنها لن تتبؤ مكانتها السياسية إلا بالتواجد والمشاركة.