التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 06:37 م , بتوقيت القاهرة

مؤسس "الرقة تذبح بصمت": اخترت أخطر الوظائف في العالم

<p style="text-align: justify;">أجرت صحيفة وول ستريت جورنال لقاء مع أحد نشطاء مدينة الرقة، أحد مؤسسي جروب "الرقة تذبح بصمت"، وصف خلاله المخاطر التي تواجههم من أجل إظهار حقيقة المدينة وفضح أعمال داعش فيها.</p><p style="text-align: justify;">ويقول الناشط، الذي اختار لنفسه اسما مستعارا هو أبو إبراهيم الرقاوي، إن الشباب لا يفكرون عادة سوى بالذهاب إلى البارات ومقابلة الفتيات، لكنه يفكر في الطريقة التي يفضح بها داعش ومحاولات الهروب من الموت.</p><p style="text-align: justify;"><iframe frameborder="0" height="288" scrolling="no" src="http://video-api.wsj.com/api-video/player/iframe.html?guid=8940136C-76BD-48E2-B185-77CB4C190798" width="512"></iframe></p><p style="text-align: justify;">وقالت الصحيفة إن أبو إبراهيم اختار لنفسه، منذ العام الماضي، واحدة من أخطر الوظائف في العالم، بمشاركة من 15 ناشط آخر، وهي توثيق الواقع القاسي من داخل الرقة، وفي الوقت الذي كان يفر فيه وحدات ومليشيات الجيش خوفا من داعش، كان هؤلاء الشباب السوريين يعرضون أنفسهم لمخاطر الأسر والتعذيب والقتل.</p><p style="text-align: justify;">وأشار أبو إبراهيم إلى ما تعتقد فيه مجموعته بأن "كل كلمة منا تساوي رصاصة منهم"، فداعش منتشرون بكل مكان في الرقة وسيارات الشرطة الدينية تحوم في كل شوارع، لكنهم يصرون على فضح الوجه القبيح للحياة التي يصفها الجهاديون بأنها الخلافة الإسلامية.</p><p style="text-align: justify;">وأشارت الصحيفة في تقريرها الذي ضم حوارا مع أبو إبراهيم إلى انه موجود بمكان آمن خارج سوريا، لكنه طلب إخفاء هويته وتغيير صوته، حرصا على حياة عائلته والنشطاء الآخرين الذين لا يزالون تحت سيطرة داعش.</p><p style="text-align: justify;">كان أبو إبراهيم قد تحدث في تغريدة على موقع تويتر عن تسريب معلومات إليه من المقاتلين داخل داعش عن إحراق الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، حيا قبل شهر من نشر داعش لفيديو القتل الذي صدم العالم، كما تشير قنوات محلية الآن إلى أن حادث القتل وقع في الوقت الذي أعلن عنه أبو إبراهيم أولا.</p><p style="text-align: justify;">وتعتمد مجموعة النشطاء على شبكة واسعة من المدونين الذين يتواصلون بشكل جيد في حال وقوع أي خطر، كما تمتلك المجموعة مصادر من الأشخاص الذين أجبروا على الالتحاق بصفوف داعش.</p><p style="text-align: justify;">ويستخدم النشطاء كاميراتهم الخاصة ليصوروا الحياة داخل المدينة، ورصدوا إجبار التنظيم لجميع النساء على ارتداء النقاب الأسود، الذي زاد مخاوفهم حول "كتيبة الخنساء"، التي تضم نساء تقمن بالتجسس على المواطنين من وراء النقاب، وهو ما يصعب التفرقة بين النساء المنتميات لداعش عن غيرهن، كما تسعى الكتيبة على البحث عن الأشخاص مثل أبو إبراهيم، بعد إباحة قتلهم دون تلقي أي عقاب عن ذلك.</p><p style="text-align: justify;">استخدم النشطاء كاميراتهم الخاصة من أجل رصد الحياة في الرقة، ويصورون كل ما يحدث فيها، بما في ذلك إجبار داعش لجميع النساء في الرقة على ارتداء النقاب، ويعتمدون في تقاريرهم على شبكة واسعة من المدونين الذين يتواصلون بشكل جيد فيما بينهم في حال وقوع أي خطر.</p><p style="text-align: justify;">كما استعرض النشطاء أيضا كيف ينقل داعش تعاليمه وتدريباته للمراهقين والصغار بطريقتهم العدوانية تجاه الحياة والموت، ووصفهم أبو إبراهيم بأنهم قنبلة داعش الموقوتة، فهم يستطيعون فعل ما يريدون بواسطة هؤلاء الأطفال.</p><p style="text-align: justify;">واجه أبو إبراهيم الموت لأكثر من مرة، وألقي القبض على زميله معتز أثناء محاولته الهروب إلى تركيا، وتم إعدامه على مرأى من الجميع في ميدان المدينة، لكنه يؤكد أنه لا يوجد ما يمكن أن يوقفه عن الاستمرار فيما بدأه وأصدقاؤه من عمل.</p><p style="text-align: justify;">وقال إنه واثق من أن داعش سيشاهد هذا الفيديو وسيحاول عمل أي شيء لمنع الشباب من الاستمرار في فضح أمرهم لكنه أصر على النضال، وقال إنه يعتقد أنهم سيفوزون بالنهاية.</p>