قضى قيادات الإخوان المتهمين في قضايا بعد 30 يونيو، أكثر من 500 يوم داخل السجون، لكن الغريب أن الفترة الأخيرة تتسم بالتفاؤل، بعد تأجيل النطق بالحكم على أكبر قيادات التنظيم في قضية التخابر مع قطر لمايو المقبل، والحكم بإعدام 183 إخوانيا في قضية اقتحام قسم كرداسة.

محامي قيادات الإخوان منتصر الزيات، قال في لقاء على فضائية "مصر الآن"، الثلاثاء الماضي، إن الحالة المعنوية لمرشد الإخوان محمد بديع، مرتفعة "ولا شاب في العشرين"، وإنه دائم الضحك والابتسام في كل المرات التي يراه فيها، حتى أنه يداعبه قائلا "يا مونتي".

الجمعة هو اليوم الوحيد الذي يقضيه قيادات الإخوان داخل السجون، حيث يحاكمون في باقي أيام الأسبوع، لتورطهم في عشرات القضايا، وفقا للزيات، الذي أكد أنهم يقضون معظم الأيام صائمون، نظرا لمنع دخول الأكل إليهم في قاعات المحاكم، التي يقضون فيها ساعات كاملة من نهار أيامهم، ويُسمح فقط بدخول الماء.

أما عن ما نُشر حول رفض قيادات الإخوان لـ"الخلوة الشرعية"، فنفاه الزيات تماما، موضحا أنها لم تُعرض عليهم من الأساس، غير أنهم يقابلون أبنائهم من خلف جدار عازل، ويتحدثون معهم عبر الهاتف، الذي تُسجل مكالماته، وتستمر المحادثة 15 دقيقة فقط، وفقا لرواية محامي الإخوان.

وكان وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، قد أمر في فبراير الماضي، بنقل مدير مصلحة السجون مصطفى باز، بعدما ما قيل عن وقوع "تجاوزات" في سجن طرة، محبس قيادات الإخوان، من لقاءات واجتماعات، خاصة أيام الجُمع عقب الصلاة، تستمر لساعات.

ويقضى قيادات جماعة الإخوان "سنة أولى سجن" بين أسوار سجن "طرة"، حيث يقبع الشاطر وأبو إسماعيل والكتاتنى ورشاد بيومى ومهدى عاكف، ويُحبس عصام سلطان وأبو العلا ماضي في سجن المزرعة، أما مرسي ففي سجن برج العرب.