التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 12:04 م , بتوقيت القاهرة

الجزائر وتونس تعززان تعاونهما للسيطرة على الجهاديين

أكد الرئيسان الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، والتونسي الباجي قائد السبسي، أمس الخميس، التزامهما باستمرار التعاون الأمني والعسكري على طول الحدود المشتركة والتصدي للحركات الإسلامية التي تنشط بطول منطقة الساحل.


واختتم السبسي زيارة رسمية استغرقت عدة ساعات للبلد المجاور، هي الأولى له منذ توليه رئاسة تونس الشهر الماضي والرابعة باعتباره ممثلا لتونس.


وقال الرئيس التونسي للتليفزيون الجزائري قبل مغادرته بدقائق إن الزيارة كانت رائعة من جميع الجوانب، مضيفا أن العلاقات بين الجزائر وتونس تؤكد بشكل واضح أن أمن البلدين مرتبط بشكل وثيق.


وأشار إلى أن بلاده تسعى للاستفادة من خبرة الجزائر في مكافحة الجماعات الجهادية خلال عقد التسعينيات، الذي قتل فيه آلالاف في حرب الدولة ضد الحركات الإرهابية والجهادية وبعد 20 عاما، تراقب تونس بقلق انتشار الجماعات الجهادية خاصة في المناطق الجنوبية للدول المجاورة منذ الإطاحة بنظام زين العابدين بن علي في يناير/كانون ثان 2011.


ونشرت الجزائر 15 ألف جندي على طول الحدود المشتركة، في حين وضعت تونس وحدات في حالة تأهب قصوى بالمنطقة الجنوبية المعلنة "منطقة عسكرية مغلقة" للتصدي لحركة الجهاديين وتجارة الأسلحة والأشخاص القادمين من منطقة الساحل.


وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قد أشار الأربعاء الماضي، إلى أن التنسيق الأمني بين الجزائر وتونس سيسمح لكلا البلدين باستئصال الإرهاب.


وأوضح لعمامرة أن التنسيق الأمني "يمضي على مستوى أجهزة الأمن" و"حكومتي البلدين".


وأكد الرئيس التونسي في هذا الصدد أن الجلسة العشرين للجنة المشتركة ستعقد خلال الأيام القادمة في الجزائر وأن "كل ما تم الاتفاق عليه سيتبلور على الأرض".