<p style="text-align: justify;">قال أحد معارضي نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الشيخ اليعقوبي، إن الطيار الأردني معاذ الكساسبة (الذي أعدمه تنظيم داعش حرقا وهو حي) ليس مجرما بل شهيدا، مضيفا: "لقد كان أسير حرب وكان يجب معاملته باحترام وتكريم، فقد كان يقاتل نيابة عنا جميعا ولأجل هدف نبيل".</p><p style="text-align: justify;">وأضاف اليعقوبي، في تصريحات لقناة "CNN" اليوم الخميس:"شهادة معاذ تمثل بالنسبة لي مرحلة جديدة من الحرب على الإرهاب وعلى داعش الذي يريد أن يبث الخوف والرعب في قلوب أعدائه من المسلمين وسائر الشعوب، ولكن ما حصل معاكس تماما، فشهادة معاذ وحدت المسلمين حول العالم ضد داعش الذي لا يمثل الإسلام".</p><p style="text-align: justify;">وتوقع اليعقوبي حدوث الكثير من الانشقاقات داخل تنظيم داعش، قائلا: "التنظيم خسر الأرضية التي يزعم أنه يقف عليها، وهي أرضية تمثيل الإسلام، هذا ليس الإسلام، فالنبي محمد أوضح بكل حزم أنه لا يحق لإنسان حرق إنسان آخر".</p><p style="text-align: justify;">وتابع:"معاذ لم يقتل أي مدني، فالذين قتلوا من المدنيين في الرقة سقطوا بقصف مدافع وطائرات نظام الأسد وليس خلال مهمات معاذ الذي كان يواجه هدفا محددا وينفذ واجباته وقد مات بشجاعة."</p><p style="text-align: justify;">وعن سبب إعدام داعش للكساسبة حرقا، قال اليعقوبي: "الهدف هو إخافة المسلمين وبث الذعر بنفوسهم، هذا الأمر فشل على مدار التاريخ وسيفشل معهم أيضا، قتل معاذ بهذه الطريقة الوحشية سيعلن نهاية تنظيم داعش".</p><p style="text-align: justify;">وعن دعوته للسوريين إلى الثورة ضد داعش وعدم تصديق كذبة اتباعه للدين الإسلامي، قال اليعقوبي: "بدون وجود قوات عسكرية على الأرض فإن داعش لن يهزم، فالسوريون عانوا الأمرين من داعش ومن الأسد على حد سواء، لذلك فالطريقة الوحيدة لفعل ذلك هي عبر التخلص من الأسد ومن ثم القضاء على الإرهابيين".</p><p style="text-align: justify;">وطالب اليعقوبي بضرورة إرسال قوات برية على الأرض لإلحاق الهزيمة بالتنظيم، مشيرا إلى هزيمة التنظيم في عين العرب–كوباني، كان يعتقد أنه لا يهزم ولكن اتضح زيف ذلك للجميع، يقولون إن الدولة باقية، ولكن النهاية قريبة".</p>