أثار مشهد إعدام تنظيم "داعش" الإرهابي للطيار الأردني معاذ الكساسبة العديد من ردود الفعل حول العالم ومن مختلف الأيدلوجيات، لكن المثير للانتباه تشابه التعليقات إلى حد التطابق.

وصف الداعية الإخواني الهارب وجدي غنيم الذين يعتبرون الطيار الأردني معاذ الكساسبة، الذي أعدمته داعش حرقا داخل قفص، شهيدا بـ"الهبل والعبط"، ساخرا من الذين قالوا إن معاذ كان يدافع عن الأردن.

وأضاف الداعية الإخواني، خلال مقطع فيديو بثه على موقع يوتيوب، "مش هعلق وأقول ردي على الكلمات اللي اتقالت أو الناس اللي قاعدين يتكلموا، ولا هرد على الهبل والعبط اللي قاعدين يقولوا شهيد، واللي قاعدين يقولك ده كان بيدافع عن الأردن".

وتساءل غنيم: "طب لو بيدافع عن الأردن يبقى إيه اللي وداه يضرب المسلمين هناك؟ ليه ييتم الأولاد ويرمل النساء؟ هو كان بيرمي عليه شيكولاتة؟"، مؤكدا أنه لن يتطرق لمسألة جواز حرق إنسان حي فقهيا.

بينما انتقد المدون والناشط اليساري وائل عباس طريقة إعدام الطيار الأردني، واصفا إياها بـ"الوحشية المجرمة"، ولكنه سب من وصفوا معاذ بالبطل والشهيد، مطالبا إياهم بالكف عن "الأفورة"، على حد تعبيره.

وقال عباس، في تدوينة عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "إعدام الطيار الأردني تم بطريقة وحشية بدائية مجرمة، لكن ده ما يخليهوش بطل ولا شهيد، لأنه مكانش بيحدف بونبوني بطيارته يعني! بطلوا أفورة يا ولاد الـ***".

وبرر عباس موقفه في تعليقه على نفس التدوين: "الطيار ده قتل مدنيين وأطفال في الرقة".