قالت مصادر دوت مصر الرئاسية أن الرئيس عبدالفتاح السيسى سيضع الخطوط العريضة لإتفاقيات إبرمها فى اغسطس 2014 اثناء زيارته الى روسيا والتى تتضمن إنشاء منطقة تجارة حرة بين مصر والاتحاد الجمركي الروسي، والتي تضم أيضا بيلاروس وكازاخستان ، وذلك فى  موقع قناة السويس الجديدة .

الملفات الاقتصادية

اوضحت المصادر أن اللقاء القادم المقرر ان يكون يومى 9 ، 10 فبراير الجارى سيحاول تفعيل بعض الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة ، ليزيد حجم التبادل التجاري بين البلدين ، خاصة وأنه سجل مؤخرا 5.2 مليار دولار  بعد ان كان 3 مليار دولار فقط ، مع التطرق ايضا الى مد روسيا ببعض المنتجات المصرية التى سترفع اعباء حظر  تصدير  الاتحاد الاوربى  بعض المنتجات عن روسيا ، على ان يتم الاتفاق على تصدير " الفواكهه والخضروات ، وفى المقابل تستفيد مصر من القمح الروسي خصوصا وإن مصر تعتبر  أكبر مستوردى الحبوب من روسيا، حيث تبلغ حصة الصادرات الروسية من الحبوب إلى مصر ما بين 20 و30% سنويا من إجمالى الصادرات. كما تشكل الصادرات الروسية نحو 40% من الحبوب التى تستهلكها مصر.

اوضاع المنطقة والامن والارهاب

 اضافت المصادر الرئاسية  فى تصريحات خاصة لدوت مصر أن  المباحثات المصرية الروسية ستناقش مجمل الأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الأوضاع في قطاع غزة، فضلاً عن ليبيا، وذلك اتصالاً بالتداعيات السلبية لتردي الأوضاع السياسية والأمنية على الحدود الغربية المصرية، إلى جانب الأوضاع في العراق، وضرورة الحفاظ على وحدته الإقليمية، وكذا الأزمة السورية، وأهمية التوصل إلى تسوية تحفظ وحدتها الإقليمية وتصون أرواح مواطنيها ، اضافة الى قضية مكافحة الارهاب التى ستكون من القضايا  ذات الأولوية على جدول أعمال جلسة المباحثات الثنائية المقرر ان تكون فى قصر الإتحادية .

قطاع السياحة والطاقة

فضلاً عن تطوير التعاون في المجال السياحي، بالنظر إلى كون روسيا من أكبر الدول المصدرة للسياحة إلى مصر، ووايضا التعاون في مجال الطاقة، والمجالات الثقافية والعلمية والتكنولوجية ، كما ان برنامج التعزيز الثقافى سيدرج على قائمة النقاشات ، وهو تبادل الخبرات الثقافية  والعلوم بين روسيا ومصر، لفترة ما بعد  2015 ، بالإضافة إلى مجال السياحة الذى يحظى بأهمية خاصة.

 الصفقات العسكرية

الشحنات العسكرية ستكون الملف الاهم والابرز  الذى سيجمع السيسى بنظيره الروسى ، حيث سنياقش الرئيسين  كيفية توصيل شحنات من المنتجات العسكرية الروسية، ذات التقنية العالية، بما في ذلك مقاتلات (24 ميكويان ميج 29)، وكذلك أنظمة صواريخ مضادة للدبابات من طراز كورنت، وطائرات هليكوبتر هجومية من طراز (كاموف كا 25) و(مي 28) و(مي 25) ، مع الاخذ فى الاعتبار ان مصر تسلمت دفعات من صفقة التسليح الاخيرة التى عقدت فى اغسطس 2013 الماضى اثناء مباحثات " 2 + 2 " التى قام بها السيسى عندما كان وزيرا للدفاع وبرفقته وزير الخارجية المصرية حينها

اشارت المصادر الى الزيارات الثنائية التى تمت بين القوات العسكرية المصرية ونظيرتها الروسية على مدار العام الماضى ، والتى كانت اخرها زيارة لوفد من صناع الاسلحة المسئولين عن تصنيع السلاح المصرى فى روسيا وهم عبارة عن مسئولين بمصنعين من أهم مصانع شركة ألماز أنتي الروسية يقومان حالياً بتصنيع منظومات و معدات دفاع جوي لصالح القوات المسلحة المصرية كانت لإستكمال برنامج صفقات التسليح بين الجانبين .