التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 11:54 ص , بتوقيت القاهرة

دبلوماسيون: لقاء كيري- العطية تكريس لموقف أمريكا ضد مصر

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، في أغلب خطاباته، الاتهام لجهات خارجية بالتورط في الهجمات الإرهابية التي تشهدها البلاد أخيرا، حين نبه المصريين إلى إدراك مخططات خارجية تحاك ضدهم، فيما أشار  دبلوماسيون إلى أن الرئيس المصري كان يشير في هذا الصدد إلى كل من تركيا وقطر، اللتان ثبت تورطهما في تمويل التنظيمات المتطرفة في مصر وليبيا.

 

 
 
 
 
 
  00:00           
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
00:00
 00:00
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
         
 
 

 

وما بين اتهامات عربية وأخرى خليجية وجهت لقطر لدعمها التنظيمات المتطرفة، ونقض المصالحة المصرية القطرية عقب وفاة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، جاء لقاء وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، مع نظيره القطري، خالد العطية،  الاتنين الماضي، حين رحب المسؤول الأمريكي بجهود الدوحة في مواجهة الإرهاب، وأعرب عن امتنانه للدور الذي تلعبه في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش، والتصدي لسفر المقاتلين الأجانب إلى سوريا ومحاولات تمويل التنظيم – وفق رؤية كيري -.

اللقاء الذي عقد بعد أيام من استهداف عدد من المقرات الأمنية في ضاحية السلام بمنطقة شمال سيناء، جاء استكمالا لتركيز الجهود الأمريكية على مواجهة جانب واحد من الإرهاب المتمثل في تنظيم "داعش"، بما يعكس تجاهل واشنطن للإرهاب الذي تواجهه مصر، وهو الأمر الذي طالما حذر منه الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري في جميع اللقاءات والمحافل الدولية بضرورة المواجهة الشاملة للإرهاب.

من جانبه، أكد وكيل أول وزارة الخارجية الأسبق، السفير عادل الصفتي لـ"دوت مصر" أن الجانب الأمريكي تجاهل الفيديو الذي بثته قناة الجزيرة القطرية، ويتضمن اللحظات الأولى لهجمات سيناء، بما يعتبر دليلا قاطعا على الدعم القطري للجماعات المنفذة للحادث، من وجهة نظره، لافتا إلى أن التناقض الأمريكي يبدو واضحا بعد إدراج القطري عبدالرحمن المنيعي على قوائم الإرهاب في واشنطن ولندن، بعد إثبات تورطها في تمويل جماعات إرهابية.

في ذات السياق، أشار سفير مصر في الدوحة سابقا، محمد المنيسي، إلى أن الإشادة الأمريكية بالمواقف القطرية هو أمر طبيعي، خصوصا أن تلك المواقف تتم برعاية أمريكية، مشيرا إلى أن قطر تعتبر أداة أمريكا لتنفيذ سياستها في الشرق الأوسط.

وأكد المنيسي لـ "دوت مصر" أن ما جاء خلال اللقاء الذي جمع كيري والعطية هي استمرار للتناقض في موقف الإدارة الأمريكية تجاه المنطقة العربية، لافتا إلي اعتبارها حركة حماس جماعة إرهابية ورفض اعتبار الاخوان كذلك، في حين أن الأولى هي الذراع العسكرية للثانية.

أضاف أن المصالح القطرية الأمريكية تمنع واشنطن من مهاجمة الدوحة، التي تستخدمها قاعده عسكرية لمواجهة "داعش"، متجاهلة بذلك دورها في تمويل الإرهاب في مصر وليبيا الذي بات واضحا بعد فيديو حادث سيناء الذي أذاعته الجزيرة القطرية، كذلك الطائرة القطرية المحملة بالأسلحة إلى ليبيا، على حد تعبيره.

وأشار عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير رخا حسن، إلى أن الأجندة الأمريكية لا تتفق مع مثيلتها المصرية بشأن مواجهة الإرهاب، فالأجندة الأمريكية تهتم بمواجهة "داعش"، بينما نجد الموقف المصري منخرطا في مواجهة العمليات الإرهابية في الداخل، فضلا عن مشاركتها في التحالف الدولي ضد "داعش"، لافتا إلى رغبة قطر في أن يكون لها دور يتناسب مع إمكانياتها المادية.

وفي هذا الصدد، أشار السفير حسن إلى وجود قاعدة عسكرية أمريكية في قطر والدور الذي أسند إليها لإسقاط القذافي والاعتماد عليها في فترة من الفترات لمحاولة إسقاط بشار الأسد، مؤكدا أن هناك مصالحا مشتركة لجميع دول الخليج مع الولايات المتحدة، فلأخيرة تعمل على مواجهة التمدد الإيراني في المنطقة.