التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 04:52 م , بتوقيت القاهرة

النفط السعودي وسيلة الضغط الأقوى على "بوتين"

<p style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;"><span dir="RTL">المملكة العربية السعودية مازالت تستخدم النفط كوسيلة للضغط على النظام الروسي، حتى يتخلى عن دعمه لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، خاصة وأن الحكومة الروسية تعاني من تداعيات انهيار أسعار على مدار الأشهر الماضية، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".</span></span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;"><span style="color:#FF0000;"><strong><span dir="RTL">النفوذ النفطي</span></strong></span></span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;"><span dir="RTL">وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن هناك محادثات عديدة عقدها المسؤولون السعوديون حول الأزمة السورية، حيث إن مسؤولي المملكة ربما يدركون أن لديهم قدرا من النفوذ على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بسبب سيطرتها على سوق النفط العالمي، وقدرتها على الحد من المعروض من النفط، مما يساعد على استعادة قدر من التوازن في أسعار النفط خلال المرحلة المقبلة.</span></span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;"><span dir="RTL">يقول أحد الدبلوماسيين السعوديين، والذي رفض ذكر اسمه، إنه "إذا كان النفط يمكنه أن يحقق السلام في سوريا، فلا أدري كيف يمكن للمملكة أن تتراجع عن التزاماتها السابقة".</span></span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;"><span style="color:#FF0000;"><strong><span dir="RTL">فرصة جيدة</span></strong></span></span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;"><span dir="RTL">وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه إذا ما تأثر الدعم الروسي للأسد في سوريا، فإن هذا سوف يعكس تأثير سلاح النفط على نظم الحكم العالمي، موضحة أن مسؤولي السعودية ربما يجدون في انهيار أسعار النفط في المرحلة الراهنة بمثابة فرصة جيدة لهم لإعادة المفاوضات حول خروج الرئيس السوري من السلطة في بلاده خلال المرحلة المقبلة.</span></span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;"><span dir="RTL">يقول أحد مسؤولي الإدارة الأمريكية، والذي رفض ذكر اسمه، أن الأزمة السورية كانت أحد الموضوعات التي تصدرت أجندة الوفد السعودي، الذي زار موسكو نوفمبر الماضي، موضحا أن المحادثات بين البلدين تواصلت خلال الأشهر الماضية في هذا الشأن، إلا أنه مازال من غير المعروف ما إذا كانت لوفاة العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز تأثير على سير المفاوضات أم لا.</span></span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;"><span style="color:#FF0000;"><strong><span dir="RTL">دعم أمريكي</span></strong></span></span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;"><span dir="RTL">من جانبه أكد السيناتور الأمريكي أنجوس كينج أن السعوديين لديهم نفوذ كامل فيما يخص مسألة النفط يمكنهم استغلاله بصورة كبيرة لتحقيق أهدافهم، حيث إن وضعهم في منظمة الأوبك يعطيهم مساحة أكبر للتنفس إذا ما قورنوا بغيرهم من الدول المنتجة للنفط. وأضاف أن انحفاض أسعار النفط ربما ترك تداعيات سلبية على الاقتصاد السعودي، إلا أن الاحتياطي النفطي الضخم، وتراكم الثروة لدى المملكة قدمت تعويضا للمملكة عن أي خسائر تكبدتها.</span></span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;"><span dir="RTL">التوجه السعودي نحو الضغط على القيادة الروسية لتخفيف دعمها للنظام السوري، يلقي تأييدا كبيرا من جانب الإدارة الأمريكية، خاصة وأن العديد من الخبراء يرون أن الاحتفاظ بمعدلات الإنتاج يبقى مفيدا للاقتصاد الأمريكي، خلال المرحلة الراهنة، بحسب الصحيفة الأمريكية.</span></span></p>