<p dir="RTL" style="text-align: justify;">اعترف أمين الشرطة المنسوب إليه قتل متهم بالإرهاب داخل مستشفى إمبابة العام بالعجوزة، بارتكابه الواقعة، وقال إن ما دفعه إلى ذلك هو استفزاز المجني عليه له، حين كبّر لسقوط الجنود المصريين في سيناء، وسبّ الرئيس عبدالفتاح السيسي. بحسب مصدر قضائي.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">المصدر أوضح لـ"دوت مصر" أن أمين الشرطة أسامة عبدالله المصري، 37 عاما، قال خلال التحقيقات التي يجريها معه مدير نيابة حوادث شمال الجيزة، إبراهيم بدوي، إنه قتل "وليد.ف"، 21 عاما، الذي ضبط بعد إصابته خلال محاولته تفجير خط الغاز بمنطقة الوراق بالجيزة، مشيرا إلى أنه كان يحرسه في أثناء احتجازه داخل مستشفى إمبابة العام، وخلال ذلك نشبت بينهما مشادة كلامية إثر التفجيرات التي وقعت شمال سيناء مساء يوم الخميس 29 يناير 2015، والتي أسفرت عن مقتل 29 شخصا و إصابة 45 آخرين، أغلبهم من جنود وضباط القوات المسلحة والشرطة.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وقال أمين الشرطة: كنت أقف على حراسة المجني عليه - القتيل - برفقة 3 من زملائي من أمناء الشرطة، منذ 10 أيام، حتى أصبحنا صديقين، وفي أغلب الأوقات كنا نتبادل الحديث مع بعضنا، وطلب مني أكثر من مرة إحضار أطعمة ومشروبات له، وكنت ألبي له ما يريد – بحسب المصدر.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">أضاف أسامة فيما نقله عنه المصدر: لم أعامل المجني عليه يوما كإرهابي، وقبل أن أقتله بيوم واحد، وقعت أحداث سيناء وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من زملائنا على أيدي الجماعات الإرهابية فغضبت من ذلك، وبينما أحرس المجني عليه وفي نحو الساعة الواحدة إلا ربع مساء، كنت أنا وهو نتبادل الحديث كالعادة، ودار بيننا نقاش حول أحداث سيناء.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">كنت أقول ما ذنب من سقطوا في العريش؟ وما ذنب أولادهم وعائلاتهم، فرد علي المجني عليه بكل استفزاز وهو مبتسم قائلا: "أنا فرحان"، فرددت عليه: "فرحان ليه؟"، فأجابني "عشان اللي حصل في سينا"، فقلت له بانفعال "وإيه اللي يفرحك في اللي حصل؟"، فرد وهو يهلل والفرحة تملأ وجهه "لأن قوات الشرطة والجيش تستاهل اللي بيحصل فيها وتستاهل أكتر من كده كمان، وهنقدر نخلص منهم واحد واحد بمشيئة الله... وننتقم منهم وناخد بالثأر لحق شهدائنا اللي دفعوا حياتهم تمن للخونة والمنافقين، ونعيد الشرعية"- هكذا نقل المصدر القضائي أقوال أمين الشرطة.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">أضاف أمين الشرطة خلال التحقيقات أن المجني عليه وجه الإهانات والسباب له ولكل المصريين وللرئيس عبدالفتاح السيسي قائلا: "إنتو أصلا أنجاس وتستاهلوا كل حاجة بتحصل فيكم.. ومش قوات الأمن لوحدها تستاهل الحرق، لا كمان كل الشعب المصري كله –كلهم أنجاس- وهنحرق قلوبهم كلهم على عيالهم عشان هم اللي اختاروا رئيس غير رئيسنا الشرعي لحكم البلاد" – بحسب المصدر.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">"حين قال المجني عليه هذا الكلام، وكنت لم أنم منذ يومين، لم أتمالك أعصابي ودفعني الغضب لإطلاق عدد من الأعيرة النارية عليه حتى مات"- هكذا قال أمين الشرطة ونقل عنه المصدر.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"> بعد أن استمعت النيابة لأقوال أمين الشرطة أول أمس الأحد، أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت بسرعة إجراء تحريات جهاز الأمن العام حول الواقعة، وتقريري إدارة الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية الطب الشرعي.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">كانت قوات أمن الجيزة قد ألقت القبض علي "وليد. ف" في أثناء زرعه قنبلة لتفجير خط للغاز الطبيعي بمنطقة الوراق، وخلال تبادل الأعيرة النارية بينه وقوات الأمن، أصيب برصاصة في فخذه ونقل لمستشفى إمبابة العام بالعجوزة لتلقي العلاج، فأمرت النيابة بحبسه والاستماع إلى أقواله فور تحسن حالته الصحية، وبعد أيام من احتجازه بالمستشفى قتل على يد أمين شرطة كان يتولى حراسته – بحسب مصدر أمني.</p>