التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 09:22 م , بتوقيت القاهرة

الكلاب البوليسية.. في مهام صعبة

تصوير- محمود حفناوي:


ذكي، وفي، مطيع ، يخدم الملايين من البشر، إنه كلب الأمن والحراسة أو "البوليسي" كما يصفه نائب مدير الإدارة العامة لتدريب كلاب الأمن والحراسة التابعة لوزارة الداخلية اللواء أحمد أبو العزائم، والذي يرى أنه أكثر وفاء من بعض المنسوبين لبني آدم و يريدون "تدمير البلد".


"سلاح الكلاب" يعود الفضل في تأسيسه عام 1932 لليوزباشي السعيد عزيز الألفي، عندما زار الملك فؤاد مدرسة البوليس والإدارة وطلب من مديرها اللواء عزيز المصري باشا وقتئذ، بأن يدخل نظام تدريب الكلاب البوليسية إليها، فعهد بالأمر إلى اليوزباشي "الألفي".


الإدارة العامة لتدريب كلاب الأمن والحراسة، واحدة من ضمن 5 كيانات بأكاديمية الشرطة، وتؤدي الكلاب عدة مهام ضمنها مكافحة المخدرات واكتشاف المفرقعات والمتفجرات وإنقاذ المواطنين تحت الأنقاض والتأمين والحراسة واقتفاء الأثر.


المجر والتشيك وسلوفاكيا وهولندا، تعتبر أهم الدول الموردة للكلاب البوليسية، و يتراوح أسعارها ما بين 13 و30 ألف يورو، من بين أنواعها "جيرمن شيبرد" و"جولدن رود فيلر" .


وفقا لما ذكره اللواء أبو العزائم، مصر لديها 26 وحدة لكلاب الأمن والحراسة على مستوى الجمهورية، تؤمن جميع المحافظات والأحداث الهامة والمناسبات والأعياد ومأموريات الضبط وغيرها، بإجمالي 1132 كلب مختلفة الأنواع، يشرف عليها 65 ضابط و 1000 فرد و300 مجند.


اللواء الدكتور محمود عبد الحسيب إبراهيم مدير إدارة الصيدلة والمعامل يقول: "يحظى الكلب البوليسي برعاية صحية وطبية فائقة، تشمل التغذية والاستحمام ومكافحة أي حشرات، قد تؤثر على صحته وتحصينه من الأمراض المعدية، بالإضافة للرعاية الصحية من فحوصات طبية تشمل التحاليل والأشعة والعمليات الجراحية".


حينما يدخل الكلب في مرحلة الشيخوخة والتي تبدأ في الغالب بعد 9 سنوات من عمره، تقل لياقته، إلا أن الدكتور عبد الحسيب، يؤكد أنه لم ولن يتم التخلي عن الكلب لمجرد أنه بلغ الشيخوخة لأن "الكائن الحي الذي أكرمنا بإنقاذ البلد والملايين، مش كتير عليه لما استحمله وأقدم له الرعاية الكاملة لحد ما يتوفى بشكل طبيعي".