<p dir="RTL">قالت صحيفة "جارديان" البريطانية إن ترحيل مصر لصحفي الجزيرة الأسترالي، بيتر جريست، ليس نهاية القصة التي مثلت مصدر إحراج دائم للرئيس عبدالفتاح السيسي.</p><p dir="RTL">وأكدت الصحيفة أن الإفراج عن (جريست) سوف يساعد على تحسين وضع السيسي في نظر الغرب بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، الذي وصفته الصحيفة بالمنتخب ديمقراطيا، لكنه لم يحظ بشعبية، وما تلا ذلك من سفك للدماء، حتى وإن استمرت الحملة للمطالبة بالإفراج عن زميلي (جريست) الآخرين من صحفيي الجزيرة، وفقا لقولها.</p><p dir="RTL">وأضافت الصحيفة أن الحكم الصادر، اليوم الإثنين، بإعدام 183 شخصا، من أنصار جماعة الإخوان، بتهمة قتل رجال شرطة، يبعث برسالة مختلفة تماما، مفادها أنه حينما يتعلق الأمر بالشأن الداخلي، فإن الحكومة المصرية ستفعل ما يحلو لها مهما كانت الانتقادات الأجنبية.</p><p dir="RTL">واختتمت الصحيفة بأن السبب الرئيسي في الإنفراجة التي شهدتها قضية صحفيي الجزيرة، ليست الضغوط الغربية، وإنما تحول موقف قطر، مالكة قناة الجزيرة، وداعمة الإسلاميين خلال سنوات الريبع العربي، ففي البداية تحركت الدوحة بشكل معلن ضد أعضاء جماعة الإخوان المبعدين، وفي ديسمبر الماضي تم إغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر الموالية للجماعة، وهو ما تم اعتباره نصرا حقيقيا للرئيس السيسي ولحلفائه الأثرياء بالخليج العربي، بحسب الصحيفة.</p>