التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 05:08 ص , بتوقيت القاهرة

حوار| مفكر حوثي: تبعيتنا لإيران "دعاية كاذبة"

أكد المفكر والقيادي في جماعة الحوثيين، الدكتور علي قاسم أبوعواضة، أن ما يثار بشأن علاقتهم بالنظام الإيراني، دعاية كاذبة يروج لها أنصار النظام الأسبق، مشيرا في حواره مع "دوت مصر" إلى أنه لن يخشى من مسيرة جماعة أنصار الله إلا من يدور في الفلك الأمريكي.


- هل يخدم الحوثيون مصالح إيران؟


قضية أننا نخدم مصالح إيرانية، دعاية كاذبة اختلقها بعض أبواق السلطة بعد شن العدوان العسكري علينا عام 2004، وهي دعاية أرادوا بها أيضا استرضاء أمريكا والسعودية اللذين يكنّان العداء لإيران، ولم يقيموا عليها دليلا واحدا إلى الآن، وعندما نطالب بعدم استباحة الطائرات الأمريكية دون طيار للأجواء اليمنية، فإننا نرفض وصاية الولايات المتحدة على بلدنا، ونرفض تدخلها السافر في كل صغيرة وكبيرة، فأين مصلحة إيران هنا التي نعمل لتحقيقها؟ ومن يروج لهذه الدعاية يريدون التغطية على عمالتهم الواضحة لأمريكا والسعودية.


- لماذا تخشى دول الخليج من تعاظم دوركم في اليمن أو كما تسمونها "المسيرة"؟


لا يخشى من هذه المسيرة إلا من يدور في الفلك الأمريكي، أما الشعوب فلا تخشاها، وإذا كان البعض يخشى الحوثيين فهذا نتيجة للتضليل الإعلامي المكثف، وستتلاشى خشيتهم بمجرد معرفتهم للحقيقة، ولا يوجد أي مبرر للخوف منا، فأمريكا وإسرائيل عدو للجميع، ومشروعنا لا يستهدف غيرهما ولا نفرض مشروعنا على أحد، ولا نكفّر ولا نقصي أحدا من أبناء أمتنا ولا نستحل دمه، لكونه يخالفنا أو لا يتحرك معنا، مع أن مشروعنا ليس مشروعا طائفيا أو حزبيا، إنما قرآني جامع.


- هل هناك أي تواصل مع مصر بشأن ما يحدث في صنعاء؟


لا أعلم شيئا عن التواصل مع الجانب المصري، لكننا نكن التقدير والاحترام للشعب المصري، ونشاركه آماله وآلامه، ونثمّن غاليا دور الحكومة المصرية المسؤول عن الحفاظ على وحدة اليمن وعدم انزلاقه إلى الفوضى والتمزيق.



 



- كيف يرى الحوثيون "داعش"؟ 


الفكر الداعشي دخيل على أمّتنا، لا يمت بأي صلة إلى الإسلام المحمدي الأصيل ولا إلى ثقافة الأمة، بل لا ينسجم مع الفطرة البشرية، وهم حركة صنعها الاستعمار لخدمة "أهدافه الشيطانية"، التي على رأسها الإساءة للإسلام، واستخدام مثل هذه التنظيمات ذريعة لاحتلال المنطقة الغنية بالثروات، ولشغل شعوبها بالصراعات الداخلية طائفية ومناطقية وعنصرية وإلهائها عن عدوها الحقيقي كما هو حاصل وللأسف.


- هل رشح الرئيس السابق علي عبدالله صالح نجله لرئاسة اليمن؟


بالنسبة لأحمد علي عبدالله صالح، فلم أسمع عن ترشحه، أما موقفنا ممن سيحكم اليمن مستقبلا، فستسمعه في حينه من قبل المختصين، ونحن نطمح أن يقود بلدنا من يتوافر فيهم النزاهة والكفاءة والأهلية والإخلاص من يقدمون أنفسهم خدما للناس لا متسلطين عليهم.


- موقفكم من انفصال جنوب اليمن؟


نحن نقدر معاناة الجنوبيين ومظلوميتهم من قبل السلطة في صنعاء، ونحن ظلمنا أكثر منهم وعلى يقين بأن الانفصال ليس حلا، إنما أن نتوحد جميعا للقضاء على الظلم وتحرير بلدنا من الهيمنة الخارجية، وهم الآن أمام فرصة تاريخية باعتبار الأمور مهيئة وقد سقطت أبرز رموز الفساد التي ظلمتهم وظلمتنا على أيدي الثوار الأحرار.