اكتشاف مقبرة جماعية للإيزيديين شمالي العراق
كشفت مصادر رسمية وعسكرية، بمدينة سنجار، شمالي غرب العراق، الاثنين، عن العثور على مقبرة جماعية تحوي رفات 25 شخصا بينهم نساء وأطفال، من الطائفية الأيزيدية قضوا على يد تنظيم "داعش" الذي سيطر خلال الأشهر الماضية على مناطقهم.
ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن قائد مقام، قضاء سنجار، ميسر حاجي صالح، قوله: "عثرت قوات البشمركة على مقبرة جماعية، أمس الأحد، تضم رفات 25 شخصا، لرجال، وأطفال، ونساء من الطائفة الأيزيدية قتلهم داعش"، أضاف "لم يتم انتشالها من المقبرة حتى الآن، بانتظار أخذ عينات من جثث الضحايا، لإجراء فحص الحمض النووي".
من جهته، أكد ضابط برتبة مقدم في البيشمركة، رافضا الكشف عن اسمه، عدد الجثث التي عثر عليها، قائلا إن: "قواتنا كانت تبحث عن المتفجرات والألغام في المنطقة، وخلال البحث عثرت على المقبرة"، الواقعة في قضاء سنجار، شمال غرب العراق.
وأضاف الضابط، وهو أحد المسؤولين، عن حماية المقبرة أن: "الجثث التي عثر عليها بعد عمليات حفر، نحو مترين، يعود بعضها لأطفال أو رجال، أصبحت عظاما"، مشيرا إلى أن "الضحايا قتلوا ذبجا أو بالرصاص".
وعثر على المقبرة إلى الغرب من ناحية سنوني التي كانت تحت سيطرة المتطرفين، منذ مطلع أغسطس/ آب، حتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وفقا للضابط.
ولفت الضابط الانتباه إلى أن أحد أهالي المنطقة من الأيزيديين، أبلغهم أمس، بأن عمه واثنان من أولاده، كانوا اعتقلوا لكنه لم يعد يستطيع التعرف عليهم.
وفرض التنظيم سيطرته على قضاء سنجار، المعقل الرئيسي للإيزيديين، حيث يعيش نحو 300 ألف نسمة، بعد هجمات متلاحقة أعقبت سيطرته على مدينة الموصل في 10 حزيران/ يونيو.
وقد سيطرت "داعش"، على مناطق واسعة، في شمال وغرب ووسط العراق، بينها تلك التي تشكل معاقل تاريخية للأقلية الأيزيدية.
الجدير بالذكر أن الأيزيدية، هي ديانة قديمة، نشأت في العراق منذ أكثر من 4 آلاف عام، يقول أتباعها إنها أقدم ديانة في العالم، وتجد جذورها في الزردشتية، وقد اختلطت على مر الزمان، بالمسيحية والإسلام واليهودية وغيرها.