أحد أهم القضاة فى مصر فى فترة ما بعد 30 يونيو، تولى الفصل في قضايا من شغلت الرأي العام في الفترة الأخيرة، يتميز بصوتة الجهورى، وهدوئه الشديد الذي ذاد من قدرتة على إمتصاص غضب المتهميين وإدارة الجلسات، كما تميزبسعة الصدرفي الإستماع إلى الدفاع والشهود لفترات طويلة ففى إحدى القضايا ظل يستمع الشهود لمدة سبع متصلة، أشتهر بجملة "حاضرهعملكو كل اللى أنتو عايزينو"حيث يرددها فى الجلسات وخاصة فى ردة على مطالب المحاميين، نظارتة السوداء كانت حاضرة معة فى معظم الجلسات والذى أثارت سخرية بعض نشطاء مواقع التواصل الإجتماعى.

قاضي المهام الصعبة

إنة المستشار محمد ناجى شحاتة رئيس الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات القاهرة، وقع علية الإختيار من وزارة العدل لنظر5 قضايا ذات اهتمام إعلامي واسع" مما جعل البعض يلقبه بقاضي المهام الصعبة"، حبثينظر قضايا محاكمة مراسلى قناة الجزيرة القطرية والمعروفة ب "خلية الماريوت" الذي أصدرفيها أحكاماً بالسجن المشدد من 10إلى 7سنوات، مما تسبب في إنتقاد بعض الدول لحرية الإعلام في مصرلوجود أربع متهمين أجانب في القضية، كما ينظر قضية محاكمة الناشط السياسي أحمد دومة و268 أخرين في "أحداث مجلس الوزراء" التي وقعت في عام 2011،كما يعد ثانى قاضي ينظر قضيتين للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وعدد كبير من قيادات الاخوان، هما "أحداث مسجدالإستقامة، وغرفة عمليات رابعة" بعد المستشار شعبان الشامى الذى يحاكم الرئيس الأسبق مرسى فى قضيتي التخابر ووادي النطرون، بالإضافة إلى قضية "مذبحة كرداسة"، التي أحال فيها أوراق 185متهم بإقتحام قسم شرطة كرداسة وقتل 11من قوات التأمين فيه إلى مفتي الجمهورية، ، كما يعد المستشارناجي شحاتة القاضي الوحيدالتي تقدم ضده طلبات لردهيئة المحكمة في القضايا الخمس التي ينظرها ولكنها جميعاً قبلت بالرفض..


إثارته للجدل

عدة مواقف أثارت الجدل وزادت من شهرة ناجي شحاتة عن غيره من القضاة، أولها عندما أمربإحالة أواراق المتهميين من قيادات الإخوان إلى المفتي مرتيين فى قضية "أحداث الإستقامة"،دون إستكمال الدفاع للمرافعة، بعد أن رفض المفتى إعدامهم فى المرة الأولى لخلو أوراق الدعوة من أى دليل سوى شهادة ضباط الأمن الوطنى- على حد وصف المفتي، مما يعد سابقة هي الأولى فى تاريخ القضاء المصرى فجاء رفض المفتي لإعدام المتهميين مرة ثانية وصدرالحكم على الحاضرين فى القضية إلى المؤبد والإعدام للهاربين.


بالإضافة إلى الحكم بحبس على الناشط السياسي أحمد دومة 3سنوات وتغريمة10ألاف جنية بعد أن سأل ناجي شحاتة عن صفحة منسوبة له على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، تنشر عليها بعض الأراء السياسية المعادية لثورة 25يناير، وشعوره بعدم الثقة في عدالة المحكمة لانه يعلم بأن الحكم عليه معد مسبقاً، خاصة بعد إنسحاب الدفاع في القضية بسبب تعنت المحكمة ومواقفها المعادية من المتهم والتي ظهرت في أكثر من موقف كان أبرزها عندما رفض نقله إلى المستشفى لتلقى العلاج بعد تدهور حالته الصحية بسبب إضرابه عن الطعام.

 
الإضراب عن الطعام والشرع

كم رفض الطلبات التي قدمتها 10 منظمات حقوقية بالإفراج عن محمد صلاح سلطان المتهم في قضية "غرفة عمليات رابعة"، على الرغم من سوء حالته الصحية لإضرابه عن الطعام منذ 360يوم،حتى انه قال لصلاح سلطان حين حاول إستعطاف المحكمة للإفراج عن نجله محمد وصفاً أبنة بأنه أصبح "شبح يصارع الموت"، فرد ناجي شحاتة عليه قائلاً" حد قال لأبنك يضرب عن الطعام أنت دكتور شريعة وعارف يا دكتور صلاح هو الإضراب عن الطعام دة موجود في الشرع؟"

مرسي عايزيحبسنا

كما أدى إفصاحه عن قناعته الشخصية الرافضة لحكم الإخوان المسلمين في إحدى البرامج التليفزيونية وخلال إحدي الجلسات حيث قال للمرشدالعام لجماعة الإخوان محمد بديع حينما حول مدح الرئيس الأسبق محمد مرسي قائلاً" الدكتور مرسي أعتقل عام 2005 أثناءالدفاع عن إستقلال القضاء"، فقاطعة المستشار ناجي شحاتة قائلاً " الدكتور مرسي كان عايزيحبس القضا كلو كان هيحبسنا كلنا."



سخرية وإهدارالدم

ليست لي علاقة بالبردعي أو بردعة، وأنا كمواطن مصري أميل إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان هذا رد ناجي شحاتة في مداخلة هاتفية عن سؤالة عن وجود خصومة مع الدكتور عمرو حمزاوى ، والبرادعي، مما أعتبره البعض عداء تجاه تيارسياسي لا ينبغي أن يكون عليه القاضي، كم ظهرت بعض الفتاوى على القنوات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين تطالب بقتل ناجي شحاتة وتهدر دمه.

وصف ناجي شحاتة متظاهري ثورة يناير"بالكلاب والحرامية" بعد أن أصدر حكماً ببرائة رجال شرطة قسم إمبابة، وكرداسة المتهمين بقتل المتظاهرين، وقال ناجي شحاتة أنه تعرض لمحاولة إغتيال أعلى الطريق الدائري بالإضافة إلى تلقي عدة تهديدات بالقتل من قبل بعض الجماعات التي تريدةأن يتنحى عن نظرالقضايا وهذا لن يحدث.

تزوير وبراءة

ورد أسم ناجى شحاتة فى البلاغ المقدم لوزير العدل المستشار نير عثمان لإتهامة بتزويرالإنتخابات البرلمانية فى عام 2005 لصالح مرشح الحزب الوطنى ضد مرشح الإخوان المسلمين فى فى دائرة الزرقا بدمياط وذلك فى تقريرالتى أعدتة نقابة الصحفيين وحركة شايفنكم، كما أصدر حكما ببرائة 18 من ضباط الشرطة في قسمي كرداسة وأمبابة، المتهمين بقتل متظاهري ثورة يناير، بعدها قام وزير الداخلية اللواءمنصورالعيسوي بتعين حراسة له خوفاً على حياته كما حكم بإعدام المتهمين في قضية تنظيم "الشوقيين" الإرهابي.