استقالة قيادي المصريين الأحرار بالمنيا بسبب رموز "الوطني"
أعلن بدر أنور حبيب، وشهرته بدر سدراك، القيادي بحزب المصريين الأحرار بالمنيا، اليوم السبت، استقالته بعد تدني أوضاع الحزب، وغموض العديد من الأمور، في اختيار المرشحين المتقدمين لعضوية البرلمان القادم، بجانب انضمام العديد من أعضاء "الوطني" المنحل، وتجهيزهم للترشح عن الحزب في الانتخابات.
وقال "سدراك" في بيان، إن أبرز أسباب استقالته، تتمثل في عدم وجود الشفافية الكاملة في معايير اختيار المرشحين المتقدمين لعضوية البرلمان القادم، وهو ما تعكسه اختيارات الحزب، والتى اتضح بشكل كبير أنها لاتراعى أهدافه و مبادئه وثوابته، خاصة أنه ولد من رحم ثورة 25 يناير وينادى بمبادئها، ويدعى أنه يحارب من أجل تحقيق أهدافها، و لن يمد يده لمن لا يؤمن بأى من الثورتين، ولكن ثبت أن كثير من مرشحيه حزب وطنى ممن نجحوا فى انتخابات 2010 على وجه الخصوص أى ممن قامت عليهم الثورة التي يتغنون ويتاجرون بها.
أضاف أن أسلوب إدارة الحزب يعتمد على أهل الثقة، وإقصاء الكفاءات لحسابات حزبية ضيقة، وأن التعالي والعجرفة –بحسب وصفه-، هو ما يميز قيادات الحزب الحاليين، بجانب عدم نزولهم للشارع وصنع شعبية حقيقية للحزب.
وتعجب القيادي المستقيل، من إغلاق باب العضوية للحزب، ورفض توسيع قاعدته بحجة منع اختراقه، ولكن السبب الرئيسي هو الخوف على الكراسي، قائلاً: "كيف يدعي الحزب أنه يريد أنه يسعى للأغلبية، وعدد أعضاؤه المسددين للاشتراك لا يتجاوز ثلاثة آلاف عضو، في حين أنه عند تأسيس الحزب كان عدد الأعضاء المؤسسين يتجاوز العشرة آلاف، مؤكدا أنه لذلك قرر الاستقالة.
وأنهى سدراك البيان قائلا: "أعد كل القائمين على شئون الحزب، ببذل قصارى جهدي في الانتخابات المقبلة، وأن أثبت لنفسى قبلكم أنني جدير باحترام الجميع من أبناء دائرتي لنيل ثقتهم، وتمثيلهم في البرلمان القادم، وإن غدا لناظره قريب".