<p style="direction: rtl; text-align: right;"><strong><span dir="RTL"><span dir="LTR">قال إريك تراجر، الباحث الأمريكي بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إن جماعة الإخوان ترفض العنف في بيانها باللغة الإنجليزية، بينما تدعو للجهاد والشهادة في  بياناتها الصادرة باللغة العربية.</span></span></strong></p><div style="line-height: 30.6000003814697px;"><strong><span dir="RTL">وكانت جماعة الإخوان قد نشرت عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك باللغة الإنجليزية، تدوينة، أدانت حادث سيناء الإرهابي، قالت فيها:</span></strong></div><p style="line-height: 30.6000003814697px;"><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/3333333333333333333333333333333333333333333338888888888.png" style="line-height: 20.7999992370605px;" /></p><p style="line-height: 30.6000003814697px;">وهو ما يبدو متناقضا للغاية، مع دعوتها منذ فترة وجيزة للغاية، <strong style="line-height: 30.6000003814697px;"><span dir="RTL">عبر صفحتها باللغة العربية على فيس بوك، </span></strong>لتكوين فرق من شباب الإخوان، للجهاد ضد الدولة.</p><p style="line-height: 30.6000003814697px;"> <strong style="line-height: 20.7999992370605px;"><span dir="RTL">ونشرت الجماعة بيانا رسميا بعنوان "رسالة إلى الثوار وأعدوا"، قالت فيه:  "حرص الإمام المؤسِّس على تشكيل "فرق الكشافة" التي هي مظهر اللياقة والانضباط، وتشكيل "النظام الخاص" الذي هو أبرز ملامح القوة" </span></strong><strong style="line-height: 20.7999992370605px;"><span dir="RTL">ودعت لتأسيس كتائب للجهاد، على غرار تلك التي أرسلها البنا إلى فلسطين، لقتال اليهود.</span></strong></p><p style="line-height: 30.6000003814697px;"><strong><span dir="RTL">وبتتبع تاريخها، يبدو أن هذا التناقض سمة أصيلة من سمات الجماعة، حيث تحرص على تصدير صورة سلمية لنفسها ولأعضائها وممارساتها، لمموليها وداعميها في العالم الغربي، فتدين العنف، وترفض الإرهاب، وتعزّي أهالي الضحايا، في تدويناتها الإنجليزية، في حين تكشف عن وجهها الآخر  في تدويناتها باللغة العربية، وتطالب </span></strong><strong style="line-height: 20.7999992370605px;"><span dir="RTL">أنصارها بمواصلة العنف.</span></strong></p><p style="line-height: 30.6000003814697px;"><strong><span dir="RTL"> ففي أحداث السفارة الأمريكية عام 2012، وجّه مسؤول موقعهم </span></strong><strong><span dir="RTL">بالإنجليزي، تغريدة للسفارة الأمريكية على تويتر، قال فيها: </span></strong><strong><span dir="RTL"> "نأمل أن تستمر العلاقات المصرية الأمريكية بمعزل عن أحداث الثلاثاء"، فردت السفارة: </span></strong><strong><span dir="RTL">شكرا، بالمناسبة راجعوا كتاباتكم باللغة العربية، نتمنى أن تعرفوا أننا نقرأ بالعربية أيضا".</span></strong></p><p style="line-height: 30.6000003814697px;"><strong><span dir="RTL">حيث سخرت الجماعة حينها من الأحداث، وهاجمت الفيلم المسيء والقائمين عليه، ووصفت ما يحدث عند السفارة الأمريكية بـ"انتفاضة شعب".</span></strong></p><p style="line-height: 30.6000003814697px;"><strong><span dir="RTL"><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/422606_144635029011631_1645969480_n.jpg" /></span></strong></p><p style="line-height: 30.6000003814697px;"><strong><span dir="RTL"><span style="color: rgb(255, 0, 0);">مرة أخرى كشفت الجماعة ازدواجيتها، </span>مع الأحداث التي وقعت في كرم القواديس بسيناء، عندما أدانت التفجيرات، عبر تغريدة نشرتها على حسابها الناطق بالإنجليزية، بينما تجاهلت إصدار أي بيان باللغة العربية! </span></strong></p><p style="line-height: 30.6000003814697px;"><strong><span dir="RTL">وعندما توفي الملك السعودي عبد الله، منذ أيام، قدّمت صفحة “إخوان ويب”، في بيانها بالإنجليزية، خالص التعازي للأسرة المالكة والشعب السعودي.</span></strong></p><p style="line-height: 30.6000003814697px;"><strong><span dir="RTL"><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/untitled26.jpg" /></span></strong></p><p style="line-height: 30.6000003814697px;"><strong><span dir="RTL">فيما تجاهل حسابهم باللغة العربية -كالعادة- الحدث تماما. بل وشمت أنصارهم في</span></strong><strong><span dir="RTL"> وفاة الملك، وهاجم قيادي بارز بالجماعة، نعي الإخوان، وطالب بمحاسبة القيادات المسؤولة عن ذلك. </span></strong><strong><span dir="RTL"> </span></strong></p><p style="line-height: 30.6000003814697px;"><strong><span dir="RTL">حيث قال أحمد عبدالعزيز، مستشار الرئيس الأسبق محمد مرسي، عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": "هذا الذي قدم التعازي في وفاة ملك السعودية على حساب "إخوان ويب" على تويتر لا يعرف الفرق بين السياسة والتياسة، وإن كان هذا الحساب تابعا فعلا للإخوان المسلمين، فعلى القيادة فورا محاسبة كاتب هذه التعزية، وكذلك الذي كلفه بذلك.</span></strong><strong><span dir="RTL">وتابع: "من أراد المجاملة أو المداهنة أو الانبطاح فليفعل على صفحته الشخصية، وليس على صفحة من صفحات الإخوان".</span></strong></p><p style="line-height: 30.6000003814697px;"><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/3abdllasd.jpg" /></p>