التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 12:37 ص , بتوقيت القاهرة

من ذاكرة النيابة.. عجوز يذبح عشيق زوجته ويتراجع عن قطع قضيبه

 جرس الهاتف يدق، فيرد بائع الموز "أمين.ر"، ليجد صوت ابنته تخبره، بأن أمها تنام في أحضان عشيقها بشقة في مدينة 6 أكتوبر، فيتجه الرجل إلى العنوان الذي حددته الطفلة برفقة ابن عمه وصديقه، ويطرق الباب ليفاجأ بعشيق زوجته، فينهال عليه طعنا حتى يذبحه، ويحاول قطع عضوه الذكري إلا أن الطفلة تستعطفه بألا يفعل ذلك، ثم يحاول ذبح الزوجة فيتوسل إليه ابنه كي يتركها، فينصاع له ويكتفي بطلاقها.


حكاية وقعت أحداثها في سبتمبر 2012 وقصها بتفاصيلها لـ"دوت مصر" كلا من رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة المستشار أسامة حنفي، ووكيل نيابة حوادث جنوب الجيزة سابقا المستشار أحمد صديق، والذي أصبح مديرا لنيابة الأموال العامة حاليا، واللذين تولا التحقيق في الحادث ولم ينسياه.


تفاصيل الحادث كما ورد بأوراق النيابة برقم "4549 جنايات الجيزة"، تشير إلى أن الزوج الستيني لم ينكر حادث القتل بل ويتباهى به.



 


عجوز منهك وشابة جميلة


 


"آمال.أ"، ربة منزل، 37 سنة، تزوجت من "أمين" في وادي النطرون بمحافظة البحيرة، والذي يكبرها بأكثر من 20 سنة، منذ أكثر من 10 سنوات، وأنجبت منه "رجب" و "دُنيا"، وكانت الحياة طبيعية بل وسعيدة بين الزوجين.


 


بحكم سنه وطبيعة عمله سيطرت على "أمين" حالة من البرود الجنسي تجاه "آمال" بعد سنوات قليلة من الزواج، وكثيرا ما رفض طلباتها لممارسة الجنس معها، لكن الزوجة الشابة الجميلة التي تحب دعابة الرجل وتهوى تقليد الفنانات، ودائما ما تشتري الملابس الجيدة وتنفق على مظهرها بشكل عام، لم تقوى على برود زوجها العجوز، الذي يقضي يومه كله في الأسواق واقفا على قدميه، ليعود في المساء رث الثياب منهك الجسد.


شاب يرضي شبق الزوجة


 "عصام.أ"، 24 سنة، شاب في ريعان شبابه وفتوته، ويعمل ميكانيكي، أغوى "أمال" بحبه، فاستسلمت له لترضي شبقها الجنسي، حتى قررا الهروب من وادي النطرون إلى شقة  بمدينة 6أكتوبر؛ ليستمتعا بحياتهما.


"دنيا"، مرتبطة بأمها ولذلك ذهبت معها حين هربت إلى شقة 6أكتوبر، لكنها لم تطيق ارتماء أمها في أحضان رجل غير أبيها، كما أنه بدأ يتحرش بها هي الأخرى، فاتصلت بوالدها وأخبرته، فلم يتوانى الأب واصطحب معه ابن عمه "كريم"وصديق له، وذهبا إلى الشقة المذكورة.



الاحتماء بالعشيقة


بعد ثالث نقرة على باب الشقة، تفاجأ عصام "عشيق الزوجة" بشخص لم يراه من قبل، وفي يده آلة حادة و2 أخرين يحملان أيضا أسلحة بيضاء، فجرى إلى غرفة النوم ليحتمي بعشيقته، ووقف وراء ظهرها، ولكن "أمين" طاله وسدد له 11 طعنة برقبته وأنحاء متفرقة من جسده، بل حاول تجريده من سرواله ليقطع عضوه الذكري، إلا أن طفلته "دنيا"، طلبت منه أن يكتفي بذلك فاستجاب لها.


بعد ذلك، استدار "أمين" إلى زوجته ليذبحها، إلا أن نجله "رجب" ارتمى على قدمه محاولا تقبيلها، كي يعدل عن ذبح والدته ويصفح عنها، فاكتفى بتطليقها ثم هرب ورفيقاه، وعادت الزوجة "أمال" إلى بيت أقارب لها في محافظة البحيرة.


اكتشاف الجريمة


بعد أيام تلقى مأمور قسم ثان أكتوبر، العميد رأفت الحلواني، بلاغا من أهالي المنطقة، بانبعاث رائحة كريهة من الشقة التي شهدت جريمة القتل، فانتقل بصحبة قوة أمنية إلى هناك، وعثر على جثة "عصام" عفنة الرائحة مذبوحة وبها أكثر من 11 طعنة، ولم يُعثر بحوزة القتيل على أي أوراق شخصية تخصه، فتم حفظ القضية "مجهول ضد مجهول".


بعد مرور أسابيع، تلقى قسم ثان أكتوبر بلاغا من الزوج "أمين"، يفيد بأن الجثة التي عثر عليها بالشقة تخص "عصام.ا"، من محافظة البحيرة، وأن من قتلته هي "آمال"، أثناء معاشرته لها، وأنه على علم بمكان سكنها.


 


انتقلت قوة أمنية برفقة "أمين" إلى المكان الذي تسكن فيه "أمال" بمحافظة البحيرة... اقتحمت القوة الأمنية شقة الزوجة وعند لحظة القبض عليها، قالت: "مش أنا اللى قتلت... أمين هو اللي قتل"...عند سماع هذه الجملة، فر "أمين" هاربا، ولكن قوات الشرطة لاحقته وألقت القبض عليه



 


من القاتل


حتى هذه اللحظة، لم يعرف مأمور القسم من القاتل؟!، حتى أقر الزوج بارتكابه للجريمة هو واثنين أخرين، وأن زوجته هي السبب لأنها كانت تخونه، وسرد تفاصيل الواقعة كاملة، فألقت الشرطة القبض عليه وزوجته ثم صديقه وابن عمه.


بعد أن سرد "أمين" وصديقيه ، تفاصيل الحادث أمام مستشاري التحقيق أسامة حنفي وأحمد صديق، أحيلت الزوجة إلى محكمة الجنح بعد أن حرك الزوج شكوى ضدها، بدعوى الزنى، وقضت المحكمة بحبسها لمدة عامين.


ولا زال الزوج وشريكيه في الجريمة محبوسين على ذمة القضية، التي تحقق فيها محكمة الجنايات إلى الآن.