في ذكرى "أنطونيوس".. كيف يرى الشباب حياة الرهبنة؟
تحتفل الكنائس القبطية اليوم بعيد مؤسس الرهبنة في مصر والعالم كله الأنبا أنطونيوس أب الرهبان، والنظام الرهباني يعتمد على الوحدة والنسك والصلاة والتعبد ولكن مع تطور الحياة اختلفت العديد من الأنظمة فبعد أن كان التقشف سمة الرهبنة أصبحت الأديرة وقلالي الرهبان تحتوي على العديد من الأجهزة الإلكترونية والتكنولوجيه فكيف يرى الشباب حياة الرهبنة الآن وهل هناك أقبال عليها؟
يقول حنا جرجس 25 سنة لـ"دوت مصر" إن هناك 3 شروط للرهبنة ثابتة منذ أيام الأنبا أنطونيوس، وهي :الطاعة والعفة والفقر الاجتماعي فهذه شروط ثابتة للرهبنة ولا يوجد تفرقه بين تواجد راهب داخل دير وآخر ، موضحا أن لكل دير شروط مختلفة تختلف من دير إلى أخ، مضيفا أنه عند طلب الشخص الرهبنة يقوم بالتردد على الدير ليتعرف على الرهبان وذلك لمدة لاتقل عن عام وتحت إشراف مشرف الدير للمتقدمين وطالبى الرهبنة أو المسؤول عن بيت الخلوة.
ويتم تسجيل اسمه في سجل المترددين على الدير وعند التحاقه به يرتدى اللون الأزرق، ويكون الطالب تحت الاختبار والإرشاد الروحي من الأب مشرف شؤون طلاب الرهبنة وتحت إرشاد أب اعتراف معروف لدى الأب الرئيس، ويفتح لطالب الرهبنة ملف يضم المؤهل والأوراق الرسمية وتقرير طبى بعد مرضه بأمراض خطيرة.
ومن جانبه أوضح مارك رؤوف 27 سنة أن الرهبنة في المسيحية اختلفت عن الأزمنة القديمة فنرى الآن الراهب يستطيع أن يتحرك خارج ديره وفى كثير من الأحيان يتواجد فى المدينة عكس الفترات السابقة، حيث إنه كان دائما متواجد داخل الدير ومعتكف في قلايته للصلاة دون ارتباطه بأي أشخاص آخرين.
وأضاف مارك أنه لا يرى أن هناك العديد من الشاب يقبلون على الرهبنة، وذلك ربما لانشغال البعض بحياتهم وزيادة الطموحات لدى الشباب وانشغالهم في أحلامهم وبعدهم من الاقتراب إلى الله إلا أنه اختلفت فكرة أن التقرب إلى الله تأتي فقط عن طريق الرهبنة.
وأكدت مونيكا موريس 31 سنة أن لكل عصر تطوره فالآن أصبحت للدير أنشطة أخرى وأصبحت هناك منتجات غذائية وصناعية باسم الأديرة مثل دير الأنبا بيشوى ومارمينا وغيرها، مشيرة إلى أنه بالطبع اختلفت حياة الرهبنة عن الآن.
ومن جهته أكد الأنبا بسنتي أسقف حلوان والمعصرة لـ"دوت مصر" أن حياة الرهبنة تعد أقوى العلاقات التي تقرب الشخص من الله من خلال حياة الوحدة والاعتكاف داخل الدير للصلاة مع الله، موضحا أن من أهم صفات الشخص المتقدم للرهبنة أن يكون دارس للاهوت الديانة المسيحية والألحان الكنسية ولديه علاقة طيبة داخل كنيسة الأرثوذكسية مع الكهنة والخدام.
وأضاف أنه من أساسيات التقدم للرهبنة أن يكون أرثوذكسيا وألا يزيد عمره عن 30 عاما وحافظ للعقيدة المسيحية وأسرار الكنيسة المقدسة، مشيرا إلى أنه تختلف من دير إلى آخر في حالة السن والمؤهل الدراسي ولكن جميعها لابد أن يكون متعلما وحاصل على دراسته كاملة.
وأشار إلى أن حياة الرهبنة في ازدهار دائم، مؤكدا أنه حتى الآن لم يتم تحديد أعداد الإقبال على حياة الرهبنة، مؤكدا أنها فى تزايد لارتباط المسيحيين بالكنائس وأنشطتها المتوافرة في كافة المجالات.