التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 07:48 م , بتوقيت القاهرة

الجارديان: المتحف المصري.. جوهرة سرقها الإهمال

<p dir="RTL" style="text-align: justify;">وصفت صحيفة جارديان المتحف المصري بأنه كان بمثابة جوهرة تزين تاج القاهرة عند بنائه عام 1902، وكانت له أهمية تاريخية كبيرة بصفته أول المتاحف التي تضم مجموعات من قطع الآثار الفرعونية، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي يتم فيه إعادة إحياء المتحف، لم تجر عليه سوى تعديلات بسيطة كاستبدال اللافتات بأخرى جديدة وإعادة طلاء حوائط الغرف والأماكن الداخلية بلونها الأصلي.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وأوضحت الصحيفة البريطانية أن هذه التغييرات لن يعتبرها الزائر غير المنتظم تقدما في العمل، خاصة بعد واقعة انفصال ذقن قناع توت عنخ آمون، إلا أن مدير عام المتحف، محمود الحلوجي، يعتبر هذه الخطوات البسيطة بداية للظهور الجديد الذي طال انتظاره للمتحف واستعادة حالته الأصلية.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">ورغم أن المتحف لايزال مصدر جذب للسياح، إلا أنه فقد الكثير من بريقه، فالجزء الخارجي منه أصبح قريبا جدا من مناطق الاختناقات المرورية وأعمال البناء، أما المناطق الداخلية فتبدو مهملة والقطع الأثرية تبدو غريبة أمام معظم الزوار.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وأشارت الصحيفة إلى أنه مع إغلاق المتجر الخاص بالمتحف بشكل دائم والجو المظلم الذي يسيطر على المطعم، أصبحت قلة الخبرة هي السمة الغالبة على المكان، وساهمت الضجة الأخيرة التي أثيرت حول القناع في تأكيد هذه الفكرة.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"> ومع كل الأخبار المنتشرة حول هدم مبنى الحزب الوطني القديم وتحويله إلى حديقة لعرض بعض من مقتنيات المتحف من وراء زجاج واق، وكتيب المتحف الذي يصف عملية التجديد بأنها "بداية لانتعاش منطقة وسط القاهرة بشكل عام"، لم يتم إنجاز سوى جزء بسيط من هذه الخطط العظيمة، حتى إن لم يتم طلاء سوى بعض صالات العرض في الطابق الثاني.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">أما مدير التنظيم والعرض بالمتحف، الدكتور محمد جمال، فجاء بخطط لإنشاء صالات عرض ذات طابع خاص لا يتم صف المعروضات فيها بشكل عشوائي ولكن يتم ترتيبها لتحكي قصصا منفصلة، إلا أن جمال، الذي وصفته الصحيفة بأنه ينتمي لجيل جديد من علماء المصريات الذين يسعون للتجديد بشكل أسرع من أسلافهم، لم يعد من أجل صالات العرض سوى بعض اللافتات الإرشادية.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">لكن لا يزال المتحف يحمل بعض الأخبار الجيدة، فبعد نقل مجموعة التحف الكاملة للملك توت عنخ آمون إلى المتحف المصري الكبير بمنطقة الأهرامات، ونقل المومياوات إلى المتحف الوطني للحضارة المصرية سيتبقى المتحف الأصلي لعرض مجموعة من الأعمال الفنية القديمة التي يزدحم المتحف بها.</p>