صور| "الممر".. ميدان الثورات بالإسماعيلية
لا يعتبر "ميدان الممر" بمحافظة الإسماعيلية شاهدًا على الثورات الحديثة فحسب ولكنه كان شاهدًا على الحراك الطلابي في 16 أكتوبر عام 1951 للمطالبة برحيل الاحتلال الإنجليزي من خط القنال، إنه ميدان أصر على استئناف مسيرة تاريخه العريق في الألفية الثالثة.
لم تخرج مسيرة أو مظاهرة بمحافظة الإسماعيلية دون أن يكون لميدان الممر نصيب من مرورها به، ولم تسر وقفة احتجاجية في وقت ما دون أن يذكر فيها اسم الميدان الذي أصبح شريكًا للثوار والمتظاهرين.
مسيرات أحيانًا وتظاهرات أحيانًا أخرى، اشتباكات، ووقع ضحايا قتلى ومصابين واحتفالات ودموع فرح بإسقاط رئيس أو انتخاب آخر، كلها أحداث شهدها الميدان الذي يقع وسط مدينة الإسماعيلية ويفصل بين شارعي رضا وشارع السلطان حسين ممر صغير أسفل خط سكة حديد "الإسماعيلية - بورسعيد" وهو سبب تسميته بـ "ميدان الممر".
على جانبي الميدان حديقتين تتسعان للمئات غالبًا ماحملتا فوق أرضيهما الخضراء الآلاف والآلاف واحتضنت خيام المعتصمين في ثورة يناير عام 2011.
شهد ميدان الممر عدة أحداث دامية واشتباكات بين الثوار والشرطة من جهة وأخرى بين الثوار والقوات المسلحة في أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء أصيب الكثيرين فيها.
وشهد الميدان انطلاق معظم فاعليات أهالي مدن القناة بعد فرض الرئيس الأسبق محمد مرسي الحظر عليهم وتحول إلى ملجأ للجميع لإقامة حفلات السمسمية ولعب مباريات كرة القدم.
وفي استطلاع رأي في عام 2011 و2012 لتغيير اسم الميدان إلى ميدان الشهداء أو الحرية أو ميدان الثورة لتتردد الأسماء الثلاثة داخل أروقة "الحكومة" إلا أنه سيبقى في ذاكرة شعب الإسماعيلية بـ"ميدان الممر".