أوضح المعارض القطري، خالد الهيل، في تغريدات متتالية على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن السبب في عدم حضور الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، لعزاء العاهل السعودي الراحل، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يعود إلى مشكلة تاريخية بينه وبين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والذي عينه الملك فهد بن عبدالعزيز ليقوم بدور الوساطة عندما حدث الانقلاب في قطر 1995 لإقناع حمد بن خليفة للصلح مع أبيه، وإعادة الحكم إليه.

حيث اتصل الملك سلمان بن عبدالعزيز بـ "حمد" في ذاك الوقت، وقال: "وكلني الملك فهد بن عبدالعزيز للتوسط وحل المشكلة"؛ ما أثار غضب حمد بن خليفة، وقال للأمير سلمان، لا أقبل بهذه الوساطة، وأقفل سلمان بن عبدالعزيز السماعة في وجه حمد، فثار حمد بن خليفة من ذاك التصرف، وحاول التواصل مع الملك سلمان، ولكن دون جدوى.

وبعد ذلك علم حمد بن خليفة بتواجد الملك سلمان بن عبدالعزيز في لندن، وحاول أن يحضر إلى مقر تواجده هناك، دون أي إخطار مسبق، وبالفعل ذهب، وأخبر الحرس أنه يريد أن يقابل "سلمان"، فسأله الحرس: هل لديك موعد؟"، فأخبرهم بأنه أمير قطر.

ودخل حمد بن خليفة بالفعل، وقال له الملك سلمان: "ما عندي كلام معك أنت إنسان عاق لوالديك". ومن ثم ثار حمد بن خليفة آل ثاني، واتصل بالملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله ليشتكي له.

وعندما اتصل الملك فهد بالملك سلمان وسأله عن ما دار بينهما، رد سلمان وقال: "أنا أعطي فرصة واحدة للنقاش". وعند وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وجه حمد بن خليفه، الأمير تميم بن حمد، لحضور العزاء، ومحاولة التقرب من الملك سلمان، ومحاولة كسبه في صفه، وتبرير ما حصل على أنه ماضي؛ فتوتر تميم لعدم حضور والده، وحاول أن يضع خطة لتبرير ذلك، خاصة بعد كشف التسريبات لتآمره ضد السعودية.

وتابع "الهيل" في تغريداته، أن الأمير تميم بن حمد ذكر لشخصية كبيرة في المملكة أنه يحاول أن يُلملم الجروح وطلب من هذه الشخصية أن تتحدث مع الملك لنسيان الماضي، حيث مازال حمد بن خليفة آل ثاني غاضبا من الملك سلمان بن عبدالعزيز، في الوقت نفسه لازال الملك "سلمان" له تحفظاته على تصرفات حكومة قطر.

وهنا ذكرت هذه الشخصية للأمير تميم بن حمد، أن الملك "سلمان" قلبه كبير ويُسامح وينسى، ولكن سيبقى هناك خطوط حمراء مع المتآمرين.

وأوضح "الهيل" أن إعلان الملك "سلمان" بأن سياسة المملكة لن تتغير؛ أدى إلى زعزعة النظام الحاكم في قطر. وأن الأمير تميم يعلم أن الملك "سلمان" لا يُجامل، ولن يقف متفرجا، ولكن سيتعامل بكل حيادية وصرامة خصوصا ما يخُص أمن المملكة السعودية.

وأضاف "الهيل" في تصريحات خاصة لـ "دوت مصر"، أن الأمير "تميم" يعيش الآن حالة من التوتر، بسبب تلك التغييرات التي تشهدها المنطقة، وخاصة أنه يخشى الانقلاب عليه من داخل دولة قطر.