دعت الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي في بيان له الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لإعادة التصويت من جديد حول استضافة مونديال 2022، حيث كانت عملية التصويت الأولى، والتي تم على أساسها اختيار قطر، معيبة بسبب الرشوة والفساد الذي طغى عليها، بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.

وأضافت الجمعية في تقريرها أن أموالا طائلة قام بدفعها نائب رئيس الفيفا السابق القطري محمد بن همام لأكثر من 30 مسئول إفريقي في مجال كرة القدم، وذلك لضمان تصويتهم لصالح بلاده، حيث ذكرت تقارير نشرتها العديد من القنوات الإعلامية والصحف بأن بن همام قدم حوالي خمسة ملايين دولار في صورة هدايا في هذا الصدد.

يقول مايكل كوناتري، والذي كتب التقرير، أن الوثائق التي اطلعوا لها تثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن الحكومة القطرية قات برصد مبالغ هائلة من أجل الحصول على أصوات من لهم الحق في التصويت على اختيار البلد الذي سوف يستضيف المونديال، موضحا أن هناك علاقة مباشرة بين تلك المبالغ ونتيجة التصويت.

وشدد التقرير على وجوب إعادة التصويت ، موضحا أنه في مثل هذه الظروف لا يجب على الفيفا التهرب من الالتزام بعقد جولة جديدة من التصويت، موضحا انه لا يجوز الدفع بأن قطر غير مسئولة بشكل مباشر عن وقائع الفساد، حيث أن ما قام به بن همام قوض شرعية قطر في استضافة الحدث العالمي.

الجدير بالذكر أن بن همام قد تم استبعاده تماما من عالم كرة القدم في عام 2011، حيث أنه أتهم بتقديم رشاوى لمسئولي الاتحاد الكاريبي في كرة القدم انذاك وذلك لكسب أصواتهم في انتخابات الفيفا التي كان من المقرر أن يشارك فيها على منصب رئيس الفيفا أمام الرئيس الحالي جوزيف بلاتر، إلا انه انسحب بعد ذلك من المنافسة تماما.