التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 04:46 ص , بتوقيت القاهرة

سوريا.. سخونة الحرب تبدد شتاء الجولان

تعتبر هضبة الجولان السورية والتي تحتلها إسرائيل هادئة نسبيا حتى عام 2011، مع بداية الحراك في سوريا، حيث ألمح مسؤولين في سوريا، بينهم ابن خال الرئيس السوري، ورجل الأعمال رامي مخلوف، بأن استقرار سوريا هو استقرار لإسرائيل، حيث سقط بعد هذا التصريح عددا من القتلى والجرحى، عندما سمح النظام السوري للمئات من المدنيين من عبور الأسلاك الشائكة عند نقطة مجدل شمس الحدودية مع إسرائيل.


منطقة استراتجية


تقع هضبة الجولان إلى الجنوب من نهر اليرموك وإلى الشمال من جبل الشيخ وإلى الشرق من سهول حوران وريف دمشق، وتطل على بحيرة طبرية ومرج الحولة غرب الجليل، وتعتبر مدينة القنيطرة أهم مدينة في الهضبة التي تبعد 50 كيلومترا إلى الغرب من العاصمة دمشق.


وضعت إسرائيل نقاطا عسكرية في الهضبة، أهمها حصن عسكري في جبل الشيخ على ارتفاع 2224 مترا عن مستوى سطح البحر، كما أقام قاعدة عسكرية جنوب الجولان وفرت له عمقا دفاعيا، وبات مصدر تهديد لدمشق عبر محور القنيطرة دمشق وكذلك عبر محاور حوران.


لم تشهد جبهة الجولان مواجهات مباشرة سوى اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة السورية وقوات النظام انتهت إلى سيطرة المعارضة على مناطق في هضبة الجولان، إضافة إلى المعبر الذي ترعاه قوات الأمم المتحدة.


سيطرة المعارضة


وتتوزع السيطرة لقوات المعارضة (جبهة النصرة وكتائب معارضة مقاتلة)، على المنطقة الوسطى والشمالية من هضبة الجولان، إذ تمكن مقاتلو المعارضة في الأشهر الأخيرة من عام 2014 من فرض سيطرة شبه كاملة على مناطق واسعة في خان أرنبة قرب مدينة القنيطرة، إضافة إلى مناطق محيطة بجبل الشيخ الذي يبعد عن دمشق أقل من 40 كم.


ويتخوف النظام وحزب الله من خلق قوات المعارضة طوق حول العاصمة السورية دمشق بالتزامن مع التقدم الذي تحرزه قوات المعارضة في منطقة حوران (درعا)، والتي تعتبر محاذية للجولان، إضافة إلى ذلك خشية النظام من قطع طريق الإمداد مع لبنان الممتد خلال أودية جبل الشيخ، والتي تشكل ممرا للسلاح والإمداد اللوجستي من مناطق نفوذ حزب الله داخل لبنان والمحاذية للجولان السوري.


وخلال الاشتباكات بين قوات النظام والمعارضة، سقطت قذائف بالخطأ من قبل النظام على مناطق تحت السيطرة الإسرائيلية، مما استدعى إسرائيل للرد على "مصادر النيران"، وذلك بحسب تصريحات لقيادات في الجيش الإسرائيلي.


تخوف حزب الله


وفي التاسع عشر من شهر يناير/كانون الثاني الجاري، قتل 6 عناصر من حزب الله في قصف إسرائيلي استهدف دورية كانت تقلهم بالقرب من الشريط الحدودي داخل الجولان، وأوضح حزب الله أن من بين القتلى جهاد مغنية، ابن القيادي العسكري عماد مغنية الذي قتله تفجير في دمشق عام 2008.


واليوم الثلاثاء، أفادت الأنباء الواردة من إسرائيل بأن صواريخ أطلقت من سوريا على مرتفعات الجولان المحتلة.


وأوضح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن صاروخين على الأقل سقطا في الجولان السورية.


وأُطلقت 4 صواريخ من سوريا، انفجر اثنين منها في الجولان، وردت المدفعية الإسرائيلية على مصدر الصواريخ، ودوّت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل ومنطقة الجولان في أعقاب سماع الانفجارات هناك.