التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 05:01 م , بتوقيت القاهرة

الإخوان في نظر "داعش".. علمانيون لا يريدون إلا الدنيا

يرى تنظيم "داعش" أن الإخوان جماعة علمانية أفشلت مصر، بعد أن حاربت أصل الإيمان، بجر التيار الإسلامي إلى الردة، والوقوع في "فخ الديمقراطية الآسن".


وبحسب التحليل الصادر عن أحد المؤسسات الإعلامية التابعة لـ"داعش"، يصف التنظيم الإخوان بأنها خانت مصر بعد 25 يناير، بأن عقدت اتفاقا مع السفيرة الأمريكية بالقاهرة "آن باترسون"، على أن تقدم لهم أمريكا الدعم للوصول إلى الحكم، مقابل عدم التعرض لمؤسستي الجيش والشرطة، وفقا للتحليل.


 



وكانت نتيجة الاتفاق، بين الإخوان وأمريكا، أن نجحت الأخيرة في صناعة نموذج حكم فاشل على أنه إسلامي، بعد أن درسوا النماذج الإسلامية الليبرالية لمدة طويلة، واختاروا الإخوان ليستخدموها في ذلك، وفقا للتحليل.


وما كان حكم الإخوان في نظر "داعش" إلا ليبرالي في ثياب ديماغوجي إسلامي، "يستلهب عاطفة الناس نحو الإسلام، وما هو من الإسلام إلا الشعائر التعبدية"، لكن "داعش" يرى أن في ذلك كانت مصلحة مصر، حيث أراد الله أن يتحقق المؤمنون من الباطل بـ"ديمقراطيته الزائفة"، فيكفر بها ويعاديها، بعد أن يعرف أنها "استحمار للشعوب" عند ساسة المال والسلطة، كما ذكر التحليل.


ويروي التحليل كيف قام "داعش" بعمل استبيان للموجودين في رابعة والنهضة، وقت ما وصفوه بـ"اعتصامهم الفاشل"، وسألوهم "ما البيئة المناسبة للتغيير.. الاستقرار أم الفوضى؟".


 



وأجاب الإخوان، عدا قلة من الشباب، بأن الاستقرار هو السبيل للتغير، ويجيبون بأن "أمريكا لن تستعدي التيار الإسلامي في مصر"، وهو ما سخر منه كاتب التحليل بقوله "يا وكستاه على علمهم ودعوتهم".


ويعتقد "داعش" أن ما اختاره الإخوان من استقرار هو الغباء البين، وأنهم ينتمون لمدرسة جمعية الفكر والهدف، لا يريدون إلا الحياة الدنيا، وأن يعيشوا في "غياهب الكربلائية المقيتة"، من جلد الذات والإحساس بالمظلومية الدائمة، لكن الحقيقة في نظر داعش، أن الفوضى الخلاقة هي أساس التغيير، كما أحدثوا في سوريا.