التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 05:14 م , بتوقيت القاهرة

 شهادة سيد أبو العلا عن مقتل شيماء الصباغ

<p style="text-align: justify;">قال سيد أبو العلا عضو التحالف الشعبي الاشتراكي عقب الخروج من محبسه إنه أثناء فض قوات الأمن مجموعة حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بإطلاق القنابل عليهم والخرطوش، وقعت شيماء على الرصيف المجاور لشركة إير فرانس أول شارع طلعت حرب وهي متجهة إلى التحرير، وهي واقفة صامدة شامخة لم تخف ولم تجر أبدا.</p><p style="text-align: justify;">وأضاف أبو العلا  في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر" أنه وجد الصديق حسام نصر الذي جلس ليحمل شيماء بعد أن وقعت مصابة فجلست وراءه بجوارها وقمت بحملها وفي نفس الوقت قبضوا على حسام ومنعوه من مساعدتي في حملها وكانت الشرطة المتمركزة أمام رصيف مكتبة الشروق في ميدان طلعت حرب قد وجهت أعيرتها إلى شيماء ورفقائنا في حزب التحالف، حيث كانت الشرطة خلفها من ناحية اليسار يطلقون عليها النار.</p><p style="text-align: justify;">وفي نفس الوقت كنت أسمع صوت المفرقعات واصطدام الخرطوش بزجاج شركة إير فرانس ووجدت الدماء الطاهرة تسيل من أسفل رأس شيماء من ناحية اليسار، وعلى الفور حملتها وتوجهت بها إلى الناحية الثانية من شارع طلعت حرب عند الممر المجاور لمقهى ريش كافيه وجلست بها على الأرض، حيث وجدت رجال الشرطة يطاردوننا ومازالوا يطلقون النار غير مراعين لإصابتهم لشيماء وكان بجواري في أول الممر المهندس محمد صالح أمين العمل الجماهيري لحزب التحالف.</p><p style="text-align: justify;">وأكمل "جاء وقتها ضابط مباحث أعرف وصفه جيدا ولا أعرف اسمه وطلبت منه أن يجلب لنا الإسعاف صارخا فيه ولم يستجب وحملها الزميل مصطفى عبدالعال مرة ثانية داخل الممر واتجهنا بها أنا وهو إلى أمام الجراج المجاور لمقهى زهرة البستان وأجلسناها على كرسي وسندناها وظللنا نبحث عن سيارة إسعاف ولم نجد، وحاولنا إيقاف أكثر من سيارة ملاكي أو تاكسي لكنهم لم يوافقوا لأن الشرطة كانت تحاصر الممر من ناحية هدى شعراوي.</p><p style="text-align: justify;">وجاء طبيب يدعى ماهر نصار كان يجلس على المقهى حاول إنقاذها معنا ثم جاءت قوات الشرطة لتغدر بشيماء مرة أخرى ولكن هذه المرة أصروا على قتلها بعدم تمكيننا من إسعافها، حيث جاء ظابط المباحث الذي جاء في أول مرة عند الممر ومعه عميد شرطة بالزي الرسمي أعرف مواصفاته أيضا وطلبنا منهم، ونحن نصرخ فيهم هاتلونا إسعاف أنتوا مقفلين الدنيا حوالينا ليه.</p><p style="text-align: justify;">وأكمل "ولم يستجيبوا لنا لثاني مرة وما كان منهم إلا أن قبضوا على كل من كان يحاول إنقاذ الوردة شيماء فقبضوا علي بالقوة وأبعدوني عن شيماء وهي تتمسك بأيدينا تمسكها الأخير بالحياة وألقوني في مدرعة تحت أرجل العساكر وبعدها أدخلوا الدكتور ماهر أيضا رغم صراخه بهم أنا طبيب بحاول عالجها، وبعدها أدخلوا مصطفى عبدالعال ومحمد صالح زميلينا من حزب التحالف بالمنوفية.</p><p style="text-align: justify;">وظللنا نصرخ بهم المهم تجيبولها إسعاف سيبونا حواليها ننقذها إحنا أخواتها ولم يستجيبوا أيضا وانطلقوا بنا إلى قسم قصر النيل ونزعوا شيماء وهي تموت بين أيدينا وتركوها في الشارع تنزف بدون منقذ.</p><p style="text-align: justify;">وفي النهاية وجه أبو العلا رسالة إلى شيماء الصباغ "أقول لك شرفنا بجوارك مناضلة وشرفنا بجوارك شهيدة وكل الشرف لنا أن نلحق بك شهداء من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية التي استشهدتي وعشتي من أجلها".</p>