التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 05:27 م , بتوقيت القاهرة

خاص| قيادي بـ"حماس" يتهم حركة "فتح" باختطافه

حمل القيادي في حركة "حماس" في رام الله، ناجح عاصي، الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية مسؤولية اختطافه من قبل مسلحين مجهولين لمدة 3 أيام تعرض خلالها للتعذيب والمعاملة القاسية داخل شقق مدنية.


وقال عاصي في حديث خاص لـ"دوت مصر" عقب مغادرة الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية منزله: "فور الإفراج عني وجهت الاتهام إلى الأجهزة الأمنية بأنها من اعتقلتني وحملتها المسؤولية، وطالبتها بالتحقيق، وفعلا توجه جهاز الأمن الوقائي إلى منزلي أكثر من مرة وفي أوقات متفرقة للتحقيق في عملية الخطف التي تعرضت لها، ومعرفة ملابسات ما حدث بحقي".


كان عاصي، وهو أسير فلسطيني محرر من سجون الاحتلال الإسرائيلي، قد كشف عن قيام مجموعة مسلحين يتبعون لحركة "فتح" باختطافه لمدة ثلاثة أيام وإخفائه في منطقة مجهولة في محافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.


ويبرر القيادي الحمساوي اتهامه للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة وتحميلها مسؤولية خطفه، كونها اعتقلته ما يقارب 5 مرات سابقة بتهمة الانتماء إلى حركة حماس، إضافة إلى اعتقاله لمدة 6 مرات من قبل الاحتلال الإسرائيلي.


وقال "إن اعتقالي في مرات سابقة من قبل الأجهزة الأمنية كان يتم من خلال اتصال من قبل الجهاز الأمني بعد أن يكشف عن هويته، وأتوجه إلى مركزهم، ويتم التحقيق معي دون تقييدي وتعصيب عيوني، لكن ما حدث معي هذه المرة مستغرب ومدان، فقد هددوني بالقتل خلال اعتقالي، كما تمت مساومتي على تقديم الأكل والشراب لي مقابل بقائي مقيدا".


وأوضح القيادي في حركة حماس أنه تلقى اتصالا مساء الخميس من شخص يرغب في استئجار شقة يملكها في منطقة كفر عقب شمال القدس، مضيفا "ما أن وصلت الشقة حتى حضر أربعة مسلحين في سيارة مكشوفي الوجه، وضعوني داخلها تحت تهديد السلاح، واختطفوني إلى مكان مجهول في إحدى قرى نابلس بعد تكبيلي ووضع قناع على وجهي".


أضاف "تعرضت للاعتداء بالضرب، ما تسبب بإصابة حادة في عمودي الفقري، كما تم اعتقالي بشقق سكنية وليست أجهزة أمنية، وأخبروني بأنهم كتائب أبو علي إياد، واتهموني بأنني أقود إنقلابا ضد السلطة في رام الله، وأن الاختطاف جاء على خلفية ممارسات حماس في غزة بحق أبناء حركتهم، وقيام أجهزة أمن حماس هناك باختطافات وملاحقات لعناصر فتح".


ويشير القيادي الحمساوي، إلى أن أبوعلي إياد هو اسم شهيد فلسطيني ينتمي إلى حركة فتح، مضيفا: "استغرب زج اسم الشهيد أبوعلي في عملية خطفي".


وطالب الخاطفون عاصي بتوجيه رسالة لرئيس المكتب السياسي لـ"حماس" خالد مشعل ونائبه إسماعيل هنية، تتضمن وقف ممارسات الحركة بحق أبناء فتح في غزة، وإلا فإنهم سيقدمون على اختطاف عناصرهم في الضفة الغربية، فأكدت لهم أني لا علاقة لي بهذا أمور.


وتفاجئت عائلة المحرر عاصي بعد 3 أيام من اختفائه في ظل ظروف غامضة بقدومه إلى منزله في ساعات متأخرة من فجر الأحد، وهو في حالة سيئة وظروف صحية متردية، وتم الإفراج عنه عند منتصف الليلة الماضية، بعد أن ألقى به الخاطفون في جبال بيتونيا بمدينة رام الله.