التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 01:41 م , بتوقيت القاهرة

إريك تريجر: الإخوان في ورطة

قال الباحث الأمريكي في معهد واشنطن لسياسية الشرق الأوسط، إريك تريجر، إن اختيار جمعة أمين، قائدا للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان من مقره في لندن ضاعف التراجع والضعف، الذي أصاب الجماعة عقب الإطاحة بها من رأس الحكم في مصر، مضيفا أنها أصبحت نموذجا للفشل السياسي، في ظل ما تواجهه من تعثرات شديدة خلال الفترة الحالية في إدارة أعمالها خارج مصر.


وفي تقرير تحت عنوان "هل الجماعة في ورطة"، على صحيفة "فورين أفيرز"، قال تريجر إن واقع الانعزالية التي تعيشها الجماعة يظهر بوضوح من خلال اختيار جمعة أمين كقائد جديد لتنظيم الإخوان بعد اعتقال المرشد العام محمد بديع، فأمين هو واحد من الدعاة المعاصرين للاستمرار على النهج الموحد للإخوان، والقائم على "توظيف الشريعة في كل أوجه الحياة" من خلال العمل على مستوى القاعدة السياسية.


ففي كتابه "The Slandered Obligation" يعتبر أمين الجهاد هو الطريق إلى الله، كما يعتبر نهج حسن البنا هو النهج الأمثل، ووظيفة الجماعة هي تنفيذ رؤيته، بحسب ما نقله الباحث الأمريكي، الذي أكد أن تدهور علاقة الإخوان مع الحكومات الأجنبية قد أعاق محاولاتها لإعادة التنظيم في المنفى، وعلى الرغم من ذلك، لم تفكر الجماعة في مراجعة أيدولوجيتها أو تغيير استراتيجيتها، بل رفضت المصالحة مع النظام المصري الجديد أو الطعن في أجندتها الثيوقراطية التي كانت سبب فشلها في حكم مصر إبان محمد مرسي.


وأوضح تريجر أنه رغم هذه التعثرات، لم تعيد الجماعة تفكير في أيدولوجيتها، ففي الحقيقة، تتبع الجماعة نفس طريقة الكفاح التي وضعت منذ تأسيسها عام 1928، فلا تزال تعمل على "أسلمة" المجتمع المصري الذي سيكون نقطة انطلاقا لخلافة إسلامية كبيرة.