مع الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، حرصت "دوت مصر" على لقاء أسر شهداء محافظة أسيوط، وسط حالة من الحزن على فراق أبنائهم. 

يقول الحاج أحمد حسن علي أحمد سليمان، والد الشهيد "محمود"، ابن مركز البداري التابع لمحافظ أسيوط، والذي استشهد في أحداث ثورة 25 يناير 2011، إنه طالب المسئولين في ديوان عام المحافظة، بأن يساعدوه هو وزوجته، في السفر إلى السعودية، لتأدية العمرة. 

وأكد "حسن" حصوله على خطاب من مدير المكتب الإقليمي لرعاية ثورة 25 يناير بديوان عام محافظة أسيوط، يفيد أنه لم يصرف باقي مستحقاته المالية، وأنه قدم كل الأوراق المطلوبة منه، مضيفا أنه دائم التردد على مدير المكتب، لمساعدته في الحصول عليها، مطالبا محافظ أسيوط سرعة التدخل، لصرف التعويض من المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء ومصابي الثورة.

كما ووجه الشكر إلى اللواء إبراهيم حماد، محافظ أسيوط، على تكريم ابنه الشهيد، بإطلاق اسمه على أحد الشوارع بمركز البداري، ودعا للرئيس عبد الفتاح السيسي، بأن يحفظه الله ويبارك فيه، وأن يعم الخير و العدل في عهده. 

ويقول "سيد سعد أحمد"، الأخ الأصغر لـ"فيصل"، الشهيد الثاني في ثورة 25 يناير، ابن مركز أبوتيج، التابع لمحافظة أسيوط، أن أخيه كان يمتلك كافتيريا أمام قسم السلام، واستشهد في جمعة الغضب يوم 28 يناير. 

وأكد "سيد" أنه يشعر بأن دماء الشهداء لم تهدر، وأن محافظ أسيوط، والأجهزة التنفيذية بالمحافظة، دائمين التواصل معهم، ودعوتهم في جميع الاحتفالات والمناسبات، وتكريم أسرة الشهيد أكثر من مرة. 

وأشار "سيد" أن الدولة تحاول جاهدة أن تقدم لهم المزيد من التعويضات لأسر الشهداء، مضيفا أن الأموال لن تعوض دماء الشهداء، ولكنهم يشعرون باهتمام أجهزة الدولة لهم،  ووجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، بأنه عقب توليه الحكم استطاع أن يعيد للدولة هيبتها، مطالبا محافظ أسيوط، بأن يلبي طلب والد الشهيد "فيصل " في الحصول على شقة سكنية. 

وتضيف والدة الشهيد أحمد صبري يمني دسوقي، بمركز البداري، والذي استشهد في أحداث ثورة 25 يناير 2011،: " كنوز وأموال الدنيا لن تعوضني عن ابني".

وأضافت أن الله اختار ابنها ليكون من شهداء ثورة 25 يناير، وأنها احتسبته عند الله شهيدا، مشيرة إلى أنه كان بارا بها، ويساعدها في أمور الحياة، مؤكده أنها قامت ببناء مسجد، ليكون صدقة جارية على روح ابنها. 

واختتمت حديثها بالدعوة إلى الله، بأن يحفظ البلاد من شر الأعداء، وأن يوفق الرئيس عبدالفتاح السيسي في إدارة شئون البلاد.
ويقول الحج "فوزي محمد راشد" والد الشهيد "حجازي"، ابن مركز أبنوب، التابع لمحافظ أسيوط، والذي استشهد في أحداث ثورة 25 يناير 2011، أثناء عمله في محافظة الإسكندرية، إنه يرعى أسرة الشهيد، ولا يعمل، مطالبا محافظ أسيوط، بالموافقة له على العمل بمستودع إسطوانات البوتاجاز بالمركز، حتى يستطيع أن يلبي متطلبات الحياة لهم. 

تابع والد الشهيد:" الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، بتفكرني بابني، وأطفاله دائما يذهبون لمقابر العائلة، لقراءة الفاتحة على روح والدهم"، مشيرا إلى أنه يشعر بأن روح ابنه تحيط بهم في المنزل.

وتضيف والدة الشهيد "حجازي: "الذكرى الرابعة للثورة جددت الجراح والحزن على فراق ابني، الذي كان بارا بي"، مشيرة إلى أن ابنها الشهيد، كان يتمنى مساعدة أخيه الأصغر على الزواج، و كان يتمني أن يساعدهم على تأدية مناسك العمرة. 

وكان محافظ أسيوط، اللواء إبراهيم حماد، قد كرم أسر شهداء ومصابي ثورة 25 يناير، ووزع المكافآت المالية عليهم، تكريما لهم ولأبنائهم، الذين ضحوا من أجل الوطن، واستمع المحافظ إلى طلبات أسر الشهداء والمصابين، وأمر بتشكيل لجنة عاجلة لدراستها، والاستجابة السريعة لهم، لمساعدتهم على مواجهة ظروف الحياة، وتوفير مصدر دخل وسكن مناسب لهم ولأبنائهم.