التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 01:03 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| صيادون عائدون من ليبيا يروون تفاصيل الهروب من الجحيم


روى عدد من الصيادين أبناء قرى برج مغيزل، والسكري، والجزيرة الخضراء، التابعين لمركز مطوبس بمحافظة كفرالشيخ، معاناتهم داخل السجون الليبية، أثناء إحتجازهم بها، فضلا عن شهادات حول الأحداث الليبية والمعارك الدائرة بين جماعات فجر الإسلام المسلحة، والجيش الليبي، كما كشف بعضهم أيضا عن إجبار عدد من المصريين على الانضمام للجماعات الإرهابية، خاصة بمنطة "درنة".


يقول علاء محمد محمد أحد الأطفال العائديين من ليبيا، إننا نقوم برحلات صيد على المراكب المصرية داخل المياه الإقليمية الدولية، لكن بعد حدوث نوة وصلنا إلى الحدود الليبية، وقام لنش حربي ليبي بالقبض علينا.


وتابع علاء: "وضعونا في مكان ضلمة بالسجن، لمدة 15 يوما، وبعض الناس عاملتنا معاملة سيئة جدا، وبعد حصولنا على البراءة رجعنا عن طريق البر، وكل فترة تقابلنا عناصر مسلحة وتطلب فلوس".


وأوضح أنهم لقوا معاملة سيئة عقب ترحيلهم إلى سجن الهضبة المصري، حتى عادوا إلى قرياتهم، مشيرا إلى أن والده لازال محتجزا في ليبيا.


تجنيد للإرهاب


ويضيف "أيمن .أ" أحد الصيادين العائدين من ليبيا بعد 8 سنوات من العمل على أحد المراكب الليبية، أن الجماعات المسلحة تقوم باختطاف المصريين العاملين هناك إلى أماكن مجهولة، وذلك لتدريبهم وضمهم إلى الجماعات التكفيرية، مشيرا إلى أن هذه التدريبات تتم في منطقة "درنة" الليبية، حيث يقومون بعقد اجتماعاتهم في أماكن بعيدة عن أعين الجيش الليبي، موضحا أن الجماعات الإرهابية التي تقوم بتدريب المصريين والأجانب يقوموا بمدهم بالأسلحة لارتكاب عمليات إرهابية في أماكن مختلفة من الدول العربية.


ميلشيات مسلحة


بينما أكد "محمد .خ" أحد الصيادين العائدين، أنه كان يعمل على مركب ليبي منذ سنوات، وحكى له شيخ ليبي أن هناك ميلشيات عسكرية مسلحة موجودة في عدد من المناطق والمدن الليبية، وجميعهم يتخذون شعار إقامة الدولة الإسلامية، ومعظمهم يتبع تنظيم "داعش" –على حد قوله-.


وروى "محمد"، أنه شاهد بنفسه إحدى عمليات التدريب التي قام بها المسلحون في منطقة تقع بين جبلين بمدينة الدرنة الليبية، حيث يقومون بوضع عصا تشبه جسد الإنسان، ويتدربون على كيفية إصابة الهدف في أماكن حيوية.


وأشار أحد الصيادين العائدين ويدعى محمد حجاج عليبية، إلى أنهم كانوا يعملون في ليبيا على مراكب بعقود عمل رسمية، إلا أنهم فوجئوا  باقتحام المسلحين لمنازلهم، وسرقة أموالهم وأغراضهم، كما وضعوهم فى مكان كبير لم يتمكنوا من تحديده بأي منطقة، قبل أن يتمكنوا من الهرب على المراكب التي كانوا يعملون بها عبر ميناء مصراتة الليبي.


صواريخ الطائرات


وأفاد محمد منصور، أحد الصيادين العائدين، أنهم فوجئوا بالصواريخ تنطلق من طائرات الجيش الليبي ضد جماعة "فجر ليبيا"، التي كانت ترد بالأعيرة النارية، كما شاهدوا تدمير الميناء التجاري، وظنوا أن النيران ستطول مراكبهم، إلا أنهم نجوا من تلك المعارك، رغم نفاد الطعام والشراب الذي كان بحوزتهم في منتصف الطريق، وعدم تمكنهم من شراء غيره.


الهروب بالمراكب


وشرح سعيد محمد أحد العائدين، كيفية تعرضهم للضياع، موضحا أنهم طالبوا أصحاب المراكب بالسماح لهم بالخروج في رحلة صيد، وهو ما تحقق بالفعل، حيث خرجوا بـ11 مركبا، بهم حوالي 300 صياد، وهربوا إلى مصر بعيدا عن هذا الجحيم –على حد تعبيره-، إلا أنهم ضلوا الطريق قبل أن يتمكنوا من العودة.


وتابع: "بعد وصولنا لنقطة حرس الحدود في رشيد، تم احتجازنا وتحويلنا إلى مركز الشرطة والنيابة، وظللنا طول الليل في النيابة حتى انتهت التحقيقات.


غياب 7


من جانبه، أكد نقيب الصيادين بكفر الشيخ أحمد عبده نصار، أنه تم نقل 7 صيادين من الذين كانوا محتجزين في مدرسة الكراري منذ شهر ونصف، وبينهم أحد الصيادين مصاب بطلق ناري في كتفه، مشيرا إلى أن هؤلاء الصيادين تم القبض عليهم أثناء عودتهم من جحيم زوارة إلى مصر، من قبل جماعة فجر ليبيا.


وأشار "نصار"، إلى أنه تم احتجازهم في مدرسة الكراري منذ القبض عليهم، وبعد ذلك علموا أن هؤلاء الصيادين تم نقلهم إلي مدينة طرابلس في ظروف غامضة، وأصبح مصيرهم غير معروف، ومن هؤلاء الصيادين: "محمد محمود، أحمد محمود، أحمد جابر فراج، محمد صبحي داود، مدحت أحمد أحمد حمادة".