التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 01:47 ص , بتوقيت القاهرة

ماذا قال الكتّاب العرب عن الملك عبدالله؟

اهتم كتاب المقالات العرب، في صحيفتي الحياة اللندنية والشرق الأوسط، بالكتابة عن الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وعن إنجازاته على المستوى المحلي والعربي والعالمي، ونشر حوارات دارت بينهم وبين الفقيد، لم تنشر من قبل، موقع "دوت مصر" رصد أهم ما قاله الكتاب على الملك عبدالله.


نشر الكاتب جمال خاشقجي، رئيس التحرير السابق لصحيفة الوطن السعودية، حوارا مع خادم الحرمين الشريفين عام 2009، لم ينشر من قبل، عندما دعاه الراحل مع مجموعة من الزملاء الصحفيين والكتاب في روضة خريم، بعد إصداره قرارات معنية بإصلاح القضاء والتعليم وهيئة الأمر بالمعروف، قائلاً: "جلسنا حوله، من دون تكلف، من دون بشوت، ولا ميكروفونات، ولا سكرتير صحفي يدير الحوار، كنا نسأل وهو يجيب، كان سعيداً بشوشاً تلك الليلة، متفائلاً".


"أنا لم أعمل إلا واجبي، يهمني المواطن أكثر، وكذلك ديننا، واجبنا أن نرفع شأن دين الله عز وجل ونعزّه، كي نؤكد أنه صالح لكل زمان ولكل العباد، حتى لا يفتتن الناس بغير الدين، يجب أن يكون حكم الله هو المهيمن والحاكم، ولكن لا يجوز أن تعطل مصالح العباد في المحاكم، ويقال هذا شرع الله، هذا ليس شرع الله، في شريعته الحق وإعطاء الحقوق لأصحابها. الحمد لله لم نبخل عليهم بالمال.6 بلايين ريال هذا فقط لتطوير القضاء وليست ميزانيات سنوية ورواتب. يجب أن يكون هناك قضاة كافون لكل المواطنين ومن كل مناطق البلاد، فالجميع فيهم خير".. كانت هذه أبرز كلمات المغفور له خادم الحرمين الشريفين أثناء لقائه بالكاتب، على حد قوله.


وعبر الكاتب جهاد الخازن، في مقاله " الملك عبدالله.. ملك الإنجاز"، في صحيفة الحياة اللندنية، عن حزنه لرحيل ملك السعودية، خاصة أنه كان سجل رأيه في الراحل بمقال له بتاريخ 4 يناير 2015، ذاكراً إنجازاته على المستوى المحلي والعربي، مشيراً إلى إن الملك عبدالله سعى إلى رفع نسبة العمالة السعودية في مشاريع بناء البلد، لتصبح ثلاثة أضعاف ما كانت في السابق، وأطلق مشاريع طرق جديدة مع تطوير البنية التحتية، كما أن هناك مشاريع لقطار سريع يربط جدة والطائف مع مكة والمدينة، وختم مقاله قائلاً: "رحم الله الملك عبدالله، على مثله تبكي البواكي، كان إنسانا عظيما، في سلمان بن عبدالعزيز مَلكاً عزاءٌ كاف".


كما تناول الكاتب عبد الرحمن الراشد، رئيس التحرير السابق لصحيفة الشرق الأوسط، في مقال بعنوان "السعودية حسمت القلق"، ترتيب بيت الحكم السعودي، مؤكداً أنه كان أهم ما سمعه السعوديون منذ مطلع هذا القرن، لأنها جاءت في وقت مضطرب للمنطقة، وفي زمن يهمهم أن تحسم العائلة المالكة مسارها، وتبين خط المستقبل، خاصة أن الملك سلمان بن عبد العزيز، كان مشاركا في الحكم، ومن أعمدة الدولة الرئيسية لنصف قرن تقريبا، لافتاً أن المملكة لم تعش دقيقة فراغ، بين إعلان الوفاة وإعلان الملك الجديد، ولم تترك الناس طويلا تنتظر الإجابة عن الأسئلة المهمة، وحسمت الأسئلة المعلّقة حول مستقبل الأسرة المالكة، ومستقبل المملكة، ونقلها إلى عهد جديد، قائلاً: " رحم الله الأب الكبير للسعوديين الملك عبد الله، وأعان الملك سلمان على هذه المسؤولية الكبيرة في قيادة الدولة السعودية".


وأكد الكاتب سمير عطالله، في مقاله "في وداع الملك"، في صحيفة الشرق الأوسط، أن الملك عبدالله كان بابه مفتوحا لجميع المواطنين ولجميع العرب، وكان قلبه على مواطنيه وعينه على شجون العرب وقضاياهم وتعقيدات حياتهم، وأنه سعى في سبيل السلام للجميع في فلسطين وفي لبنان، وفي العراق وسوريا وكل مكان آخر، متذكرا لقائه به مع غسان تويني، خلال أيام مبايعته، وكانت تلك أول مرة يرى غسان تويني وقال له: "اسمع يا أستاذ، أحب ما عندي في هذه الدنيا عقيدتي، وأكره ما علي الكذب، لا شيء في الأرض، لا شيء، يمكن أن يرغمني على أن أكذب".