دعت الهيئة الوطنية الشعبية الرئيس اليمني الى التراجع عن استقالته التي قدمها لمجلس النواب مساء امس الخميس.وفق (وكالات) فقد قبل مجلس النواب اليمني أستقالة الرئيس  "عبدربه منصور هادي" وكذلك رئيس الوزراء "خالد بالحاح" عقب حشد جماعة الحوثي لأنصاره داخل العاصمة "صنعاء" ،وعقب تأكيد الخبر، سارعت شبكة "نبض اليمن" الإخبارية من خلال الفيس بوك تسطير نعي للرئيس الراحل عن سدة حكم صنعاء، حيث وصفت الرئيس "هادي" بـ العسكري وسياسي .. ومناضل، الذي خذله الشرق والغرب .

وفي ذات الوقت تسائلت، الصحفية "ميساء علاء الدين" المعنية بشؤون دولة اليمن عن السبب وراء أصرار آل الحوثي أهانة الرئيس ثاني رئيس منتخب للجمهورية اليمنية، وأصفة ىل الحوثي بالحركة الفاشية، التي تسعي لأحتكار السلطة، وفرض شروط مجحفة علي شركاء العملية السياسية.

وفي وقتًا لاحق، حلل المعنين بالوضع الحالي في اليمن، بكون المسألة، لا تتعلق ببقاء هادي أو رحيلة، ولكن القضية، قضية الجنوب الذي صار ينظر للعاصمة صنعاء، علي إنها تحت أحتلال صعدة.

وفي محاولة لإعادة قوي الشعب غلي المعادلة السياسية، داخل دولة اليمن، دعي نشطاء عقب الاستقالة بالحشد الجماهير في مختلف مناطق صنعاء" تحت شعار #الشعب_لم_يمت ، رافعين شعار موحد هو : لن نقف مكتوفي الأيدي أمام المليشيات ، "كمال حيدره"، طالب العلوم السياسية بجامعة صنعاء، وأحد الداعين للحشد بساحات التغيير، كتب علي حسابه يوضح الغرض من دعوة الشعب إلي الخروج، قائلاً : مهمتنا اليوم تتلخص في "رفض آي سلطة غير شرعية".

وفي بيان نسبه البعض للرئيس الراحل (ولم يتسني لنا حتي كتابة التقرير التأكد من صحته) دعي هادي مختلف الشعب اليمني لضبط النفس، مؤكدًا أن استقالته ليست للأستهلاك الأعلامي، وإنما منمنطلق الحرص علي هيبة الدولة وكرامة الشعب.

أستقالة "هادي" في التوقيت، تزامنت مع رحيل خادم الحرميين، وأنقضاض آل الحوثي علي صنعاء، وهو ما رأها البعض نوع من المكر، من سياسي عركته السياسة، فقرر الحفاظ علي ماء الوجه، والرحيل عن صنعاء بعد أن استشعر أن وجوده بها غير مرحب به، ولكن -وهو المهم- تقديم الجنوب للجنوبيين علي طبق من ذهب، بعد استدراج آل الحوثي في فخ الصراع الشمالي/الجنوبي، من تبنوا هذا الرآي وروجوا له، هم أبناء محافظة (أبين) جنوب شرق العاصمة "صنعاء"، وهي نفسها المحافظة التي شهدت مولد الرئيس هادي عام 1945.

رسام الكاريكاتير "كارلوس لطوف" مستمر في متابعة الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط والتعليق عليها، لطوف بث منذ قليل من خلال حساب تويتر، كاريكاتير جديد حول أزمة اليمن، طالبًا من متابعية أعادة النشر، مجسدًا الصراع في صورة رغبة او شأن داخلي يمثله تحرك آل الحوثي، لقطع طريق الهيمنة الأمريكية علي مقاليد الأمور داخل صنعاء من خلال رجلهم "عبدربه منصور هادي".

Please, RT! #Yemen president has "resigned" ( via @MiddleEastMnt ) #YemenCrisis pic.twitter.com/mI5i1kXkL2

— Carlos Latuff (@LatuffCartoons) January 22, 2015