التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 05:47 م , بتوقيت القاهرة

ولي ولي العهد السعودي.. جنرال الحرب على الإرهاب

وفقا للبيان الملكي الصادر عن الديوان الملكي السعودي، عُين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وليا لولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، ليصبح أول أبناء الجيل الثاني من آل سعود صعودا إلى ذلك المنصب.


والأمير محمد هو أحد أبناء الأمير نايف بن عبدالعزيز من زوجته الأميرة الجوهرة بنت عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود.


نشأته


ولد الأمير محمد بن نايف في جدة في 30 أغسطس/آب 1959، وتلقى دراسته الابتدائية وحتى الثانوية في الرياض، ثم التحق بالجامعة في الولايات المتحدة الأمريكية وحصل على بكالريوس في العلوم السياسية عام 1981.


تلقى الأمير محمد بن نايف دورات عسكرية متقدمة، منها دورات متخصصة في مكافحة الإرهاب داخل وخارج السعودية.


أسرته


متزوج من الأميرة ريما بنت سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، ولديه من الأبناء: الأميرة سارة، المتزوجة من الأمير سعود بن فهد بن عبدالله بن محمد بن سعود الكبير ولديهما من الأبناء الأمير عبدالله، والأميرة لولوة المتزوجة من الأمير نايف بن تركي بن عبدالله بن عبدالرحمن آل سعود .


مناصبه


عمل بن نايف في القطاع الخاص حتى صدر أمرا ملكيا بتعيينه مساعد لوزير الداخلية للشؤون الأمنية بمرتية وزير عام 1999.


وفي نفس العام صدرت موافقة من ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبد العزيز بضمه إلى عضوية المجلس الأعلى للإعلام.


في عام 2008 تم التمديد له كمساعد لوزير الداخلية للشئون الأمنية، ومع عام 2012 ترقى لمنصب وزير الداخلية خلفا للأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود، وفقا لأمر ملكي.


جنرال الحرب على الإرهاب


وفقا لمنصبه كوزير للداخلية، ونظرا لتلقيه العديد من الدورات العسكرية لمكافحة الإرهاب، لذلك أطلقت عليه شبكةMSNBC  الأمريكية لقب "جنرال الحرب على الإرهاب"، كما وصفته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية بأنه يمتلك من الدهاء ما لم يتوفر لدى كل ساسة أمريكا، حيث استطاع القضاء على تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية باستخدام وسيلتي الحرب ولجان المناصحة لإعادة تأهيل من انضموا لهذه المنظمات المتطرفة.


كما تمكن من حصر موجات الإرهاب التي شنها تنظيم القاعدة بين أعوام 2003 و2006، ليبقى التنظيم منحصرا في اليمن.


تأسيس لجان المناصحة


يعد محمد بن نايف أول من أسس لجنة للمناصحة في المملكة العربية السعودية والخليج العربي بهدف إعادة تأهيل المقبوض عليهم في قضايا التطرف الفكري والإرهاب، عن طريق إخضاعهم لدورات تعليمية تتضمن برامج نفسية ودينية وقانونية واجتماعية لتخليصهم من الفكر المتطرف، وبعدها تقوم الجهات المعنية بالإفراج عنهم إذا كانوا لم يتورطوا في قضايا إرهابية بشكل مباشر.


محاولة اغتيال


بسبب لجان المناصحة تعرض الأمير بن نايف لمحاولة اغتيال في مكتبه بجدة، عام 2009 على يد أحد الإرهابيين زعم أنه يرغب بتسليم نفسه، وقام بتفجير نفسه قرب المكتب ليصاب الأمير بجروح طفيفة، وأعلن بعد ذلك تنظيم القاعدة مسئوليته عن محاولةالاغتيال.


نشاطات أخرى


لم يكتف الأمير بن نايف بنشاطاته السياسية، بل إن له نشاطات اجتماعية مثل عضوية اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وعضوية اللجنة الدائمة للمجلس الاقتصادي والهيئة العليا لجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة.


وقاد أكبر عملية تطوير لهياكل ومهام القطاعات الأمنية بوزارة الداخلية السعودية المرتبطة بسموه وفق أحدث الأسس العصرية، مستندا إلى الدراسات العلمية وتوظيف التقنية الحديثة وتنمية القوى البشرية، وشمل التطوير القطاعات الأمنية الحيوية التالية:


المديرية العامة للمباحث
قوات الأمن الخاصة
المديرية العامة للأمن العام
المديرية العامة للدفاع المدني
المديرية العامة للجوازات
المديرية العامة لكلية الملك فهد الأمنية
المديرية العامة للسجون
مركز المعلومات الوطني
الإدارة العامة للأمن الفكري
المديرية العامة لمكافحة المخدرات
المديرية العامة لحرس الحدود
قوات أمن المنشآت


قاد واحدة من أنحج عمليات المواجهة الأمنية والفكرية لتنظيمات التطرف والإرهاب والتي استمرت سنوات طويلة في السعودية.


• يقود مع رجاله اليوم أكبر عمليات مواجهة عصابات المخدرات وأشرف على أكبر عمليات ضبط تمت في المنطقة العربية.


نشاطات على المستوى الدولي


شارك في الاجتماع السعودي الإماراتي المشترك بين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام والوفد الإماراتي برئاسة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة عام 2010


وأجرى عشرات الزيارات لدول ومناطق كثيرة في العالم لمهام أمنية، وقاد مفاوضات ناجحة مع مسؤولين دوليين في مسائل أمنية حساسة في مجالي الإرهاب والمخدرات تحديدا.


شارك في زيارة وفد المملكة لإيران برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، وهي زيارة تاريخية تم فيها توقيع الاتفاقية الأمنية السعودية ـ الإيرانية تتضمن مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب الدولي وتهريب الأسلحة وغسيل الأموال عام 2001.


مناصب أخرى في المملكة:


ترأس العديد من اللجان والمجالس، مثل:
رئيس مجلس أمراء المناطق
رئيس لجنة الحج العليا
رئيس الهيئة العليا للأمن الصناعي
رئيس مجلس إدارة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية
رئيس الهيئة العليا لإغاثة الشعب الفلسطيني.
رئيس المجلس الأعلى للدفاع المدني
عضو في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
 المشرف على هيئة التحقيق والإدعاء العام


هواياته:


يهوى القراءة في فنون المعرفة خاصة في العلوم الأمنية والاستراتيجية والسياسية، ويحب الرياضة خاصة الصيد والرماية والفروسية والسباحة.


كما يتمتع بحس إنساني كبير ظهر في قدرته على الموازنة بين الحزم الأمني والمتابعة الإنسانية لأسر شهداء الوطن والمتورطين في التطرف.