التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 04:18 ص , بتوقيت القاهرة

رسائل خادم الحرمين الراحل للمصريين

ظلت الإدارة السعودية، طوال فترة حكم الملك عبد الله بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين الراحل، من أكبر الداعمين للدولة المصرية، والحريصين على أمنها واستقرارها.


واتضحت مواقف بن عبد العزيز، خلال رسائله التي وجهها للمصريين والتي ناشدهم خلالها  بالحفاظ على أمن مصر، وكذلك رسائله الرادعة لأي تدخل في الشؤون الداخلية المصرية.


ففي أعقاب التظاهرات التي خرجت أمام سفارة السعودية بالقاهرة احتجاجا على إلقاء القبض على المحامي المصري أحمد الجيزاوي، وقرار السعودية بسحب سفيرها وإغلاق السفارة مؤقتا، وجه خادم الحرمين رسالة للوفد المصري الزائر للسعودية لحل الأزمة.



وأكد بن عبد العزيز خلال كلمته أن مصر بهمومها وآمالها وطموحاتها لها في قلب السعودية مكانة كبرى والعكس صحيح، وأضاف خادم الحرمين الشريفين إن ما حدث من تداعيات في العلاقات بين البلدين هو أمر يؤلم كل مواطن سعودي ومصري شريف"، مشيرا إلى أن قرار استدعاء السفير السعودي وإغلاق السفارة والقنصليات ليس إلا لحماية موظفيها من أمور قد تتطور إلى ما لايحمد عقباه".


وبعد ما شهدته مصر من أحداث عنف في أعقاب ثورة 30 يونيو، على أيدي عناصر جماعة الإخوان، وجه خادم الحرمين الشريفين رسالة للشعب المصري أكد خلالها رفضه التدخل في الشأن المصري، داعيا العرب والمسلمين إلى التصدي لكل من يحاول زعزعة أمن مصر، واصفا المتدخلين في الشأن المحلي الخارج "يوقدون الفتنة".



وشدد خادم الحرمين آنذاك على أن السعودية حكومة وشعبًا  تقف مع مصر ضد الإرهاب والفتنة، وحقها الشرعي لردع كل عابث أو مضلل لبسطاء الناس من أشقائنا في مصر، وفقا لقوله.


وفور نجاح الرئيس عبد الفتاح السيسي بانتخابات رئاسة الجمهورية 2014، بعث خادم الحرمين الشريفين برقية تهنئة للرئيس السيسي، قائلًا "إن شعب مصر عانى في الفترة الماضية من فوضى، أسماها البعض ممن قصر بصره على استشراف المستقبل بـ"الفوضى الخلاقة" التي لا تعدو في حقيقة أمرها، إلا أن تكون فوضى الضياع، والمصير الغامض، الذي استهدف ويستهدف مقدرات الشعوب وأمنها واستقرارها"، داعيا السيسي للضرب بيد من حديد وبلا هوادة على الباطل.



كما دعا الملك السعودي الراحل أشقاء مصر من العرب والمسلمين لتنظيم مؤتمر للمانحين، لدعم مصر اقتصاديا في المرحلة التي تشهدها.


وفي ديسمبر من العام الماضي، وجه خادم الحرمين الشريفين دعوة للم الشمل والمصالحة العربية بمشاركة مصرية قطرية، والتي لاقت ترحيبا واسعا من عدة أصعدة عربية ومحلية.