التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 03:42 ص , بتوقيت القاهرة

"سي إن إن": داعش تنافس القاعدة في اليمن

قال مسؤول يمني أن تنظيم داعش الإرهابي بدأت ينشط في اليمن حيث تقوم بتجنيد اليمنيين المتعاطفين معها حسبما ذكر موقع سي إن إن الإخباري في تقرير له.

 

وأضاف المسؤول أن داعش تتواجد في 3 مناطق في جنوبي ووسط اليمن على الأقل وأن هناك "منافسة محتدمة" بينها وبين القاعدة داخل الأراضي اليمنية حيث تتمثل تلك المنافسة في اشتباكات مسلحة بين الجماعتين في المناطق الشرقية من اليمن كما حدث الشهر الماضي حسبما زعم المسؤول الذي لم تتمكن سي إن إن من التأكد من صدق مزاعمه.

 

ويقول التقرير أن المخابرات الأمريكية لا تعتقد أن الجماعة وصلت لمرحلة التوسع والتنافس مع القاعدة وأن المتعاطفين معها هم "من مقاتلي القاعدة الذين لازالوا ينتمون فعلياً للقاعدة: حسبما صرح مسؤول في المخابرات الأمريكية فيما يشير التقرير إلى أن داعش تسعى إلى أن يكون لها وجود في اليمن بسبب أهميتها التاريخية حسبما قالت كاثرين زيمرمان الباحثة في معهد المؤسسة الأمريكية" اليمن تمثل أهمية بالغة لداعش إنها المكان الذي شهدنا فيه هجمات ضد الولايات المتحدة كما أنها تعد مصدراً ثريا للمقاتلين في أفغانستان والعراق وسوريا ، هناك شبكة تجنيد واسعة قد تحاول داعش الاستفادة منها".

 

وقال المسؤول اليمني لسي إن إن أن مقاتلي داعش يقدرون بالعشرات مقارنة بالمئات من مقاتلي القاعدة إلا أن "داعش بدأت في الانتشار في اليمن".

 

ويقول كيرك ليبولك قائد السفينة الحربية الأمريكية كول التي تعرضت لهجوم انتحاري في ميناء عدن اليمني "أعتقد أن هدف القاعدة في الجزيرة العربية هو تجنيد الأوروبيين لسهولة زرعهم بداخل القارة ولكن هدفهم الأكبر هو الولايات المتحدة بالقطع".

 

ويقول التقرير أن المخابرات الأمريكية تسعى وراء قادة القاعدة في الجزيرة العربية مثل ناصر الوحيشي وخبير المتفجرات لديها إبراهيم العسيري لكن المسؤول اليمني حذر حسبما يقول التقرير أن الضغط الذي تواجهه القاعدة في اليمن دفعها لاتباع أساليب "ماقبل 2002" حيث تعمل على تجنيد شبكات صغيرة واستخدام عناصر فردية في هجماتها حيث تركز القاعدة هذه الأيام على اغتيال الحوثيين والمسؤولين اليمنيين .

 

ويخشى المسؤولون الأمريكيون حسبما يقول التقرير من أن يؤدي التناحر بين القاعدة وداعش في اليمن إلى خلق مناخ تتسابق فيه الجماعتين نحو مهاجمة الأهداف الأمريكية". 

 

وتحذر زيمرمان من ذلك الوضع قائلة " قد يؤدي هذا إلى هجوم على السفارة الأمريكية في صنعاء والتي تعد هدفاً محتملاً كما يمكنهم مهاجمة أهدافاً في السعودية".