التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 03:36 ص , بتوقيت القاهرة

مؤتمر هندسة الأزهر يوصي بتنويع مصادر الطاقة

في الثالث والعشرين من شهر ديسمبر العام الماضي عقد مؤتمر هندسة الأزهر فعالياته، وبعد انتهاء المؤتمر وانتهاء عام انعقاده وبدء عام جديد، أصدرت هندسة الأزهر توصيات المؤتمر الذي عقد بعنوان "الطاقة الرخيصة حقيقة أم خيال"، وناقش 275 بحثا في 65 جلسة على مدار 3 أيام.


وتتضمن التوصيات ضرورة الاهتمام بترشيد الطاقة من خلال تنويع مصادرها والتوسع في الطاقات المتجددة، ونقل التكنولوجيا الحديثة التي يتم تطويرها في أوروبا وأمريكا إلى الصناعة المحلية خصوصا ما يتعلق منها بتربينات الرياح والطاقة الشمسية.


بالإضافة إلى دمج المراكز البحثية والجامعات المصرية وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والهيئات الحكومية العاملة في مجال تطوير الطاقة حتى تعمل بتناسق وتبادل المعلومات ونتائج البحوث فيما بينها، وترشيد استهلاك الكهرباء لاسيما في الأغراض المنزلية وإعادة النظر في أكواد البناء للحد من استخدام أجهزة التكييف.


كما أوصى المشاركون بضرورة بناء محطات شمسية حرارية من المناطق النائية وغير متصلة بالشبكة وبناء محطات طاقة رياح في مناطق جبل الزيت وفي جنوب سيناء حيث يمكن الاستفادة بالأرض حولها للزراعة، والتأكيد على أهمية استغلال الخامات المتوفرة في مصر من الرمال النقية في سيناء مع العناصر النادرة في الرمال السوداء في الدلتا لإنشاء مصانع للخلايا الضوئية.


والتوسع في مجال الطاقة الجيوحرارية لنظافتها وتوفرها في أماكن عدة في مصر مثل حلوان، وحمامات فرعون بسيناء، والواحات بالصحراء الغربية، مع الاهتمام  بتوليد الطاقة المائية ذات القدرات المنخفضة والتي يمكن إنشاءها على طول القنوات والمصارف، وعلى نهر النيل.


وطالبت توصيات مؤتمر الهندسة العمل على وجود تشريعات لتعويض رأس المال مخاطر العمل في مجال الطاقة المتجددة، لحاجة مصر لجميع المصادر بعدما دخلنا مجاعة الطاقة.


وشددت توصيات المؤتمر أهمية التوسع فى البحث العلمى بمجال الطاقة الكهربائية وتحلية مياه البحر من اجل التنمية فى مصر، والتعاون بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة وكلية الهندسة جامعة الأزهر في البحث والتدريب في مجال الطاقة، وإنشاء قسم الهندسة النووية والتعاون مع الهيئات النووية بمصر بخصوص المناهج الدراسية  والتدريس والتدريب للطلاب  والباحثين بجامعة الأزهر.


وطالب مؤتمر هندسة الأزهر بإطلاق حملة توعية للبرنامج النووى المصرى السلمى لتوليد الكهرباء وتحليه مياه البحر استخداما لحق الردع بالمعرفة عبر استخدام التكنولوجيا النووية في الاستخدامات السلمية.


وشدد مؤتمر هندسة الأزهر  بسرعة إصدار قرار سياسي خاص بإنشاء محطة نووية لتوليد الطاقة الكهربية  بالضبعة ووضع هذا الحلم موضع التنفيذ، والعمل على  التوسع في إنشاء محطة نووية على مستوى محافظات مصر لتعظيم فرص الاستثمار والتوسع في إنتاج الطاقة  لتكون هناك تنمية حقيقية وجذب الاستثمارات للدولة المصرية، مع أهمية التوسع فى عقد الندوات الإعلامية الهادفة لتوعية الجمهور بأهمية المشروع لمستقبل مصر.


ومواجهة الشائعات عن طريق متخصصين فى مجال الطاقة النووية وضرورة الاهتمام بأبحاث الطاقة بأنواعها المختلفة التى تهدف إلى توفير الاستهلاك وإنشاء مبانى صديقة للبيئة والعمل على نشر الوعى والثقافة البيئية مع تشجيع الأبحاث فى مجــال البيئة وتقليل المخاطر بها مع  العمل على تأصيل فنون و علوم العمارة الإسلامية، وطرق و صيانة  المباني  حفاظا على هذه الثروة لتراثيه والمنشآت المتوارثة عبر التاريخ.


وطالبوا بتفعيل قانون البناء الموحد فى الحفاظ على التراث المعمارى ومتطلبات البيئة الصحيـــة فى المبانى السكنية والتنمية المتواصلة للمناطق والتجمعات الريفية لجودة الحياة والعمران فى المناطق عشوائية مع التوسع فى التجمعات العمرانية كأسلوب للتغلب على مشكلات التصحر والاحتقان فى المدن الكبرى  فى توفير بيئة عمرانية متميزة يخدمها شبكات نقل جيدة يتم تخطيطها على مستوى عالى وضرورة قييم ودراسة تطوير إستراتيجية التنمية العمرانية الشاملة لإقليم سيناء وقناة السويس.


ودعا مؤتمر هندسة الأزهر إلى تنمية السياحة العلاجية في مصر، والاهتمام بأبحاث المياه لمواجهة الزيادة المستقبلية للتنمية في مصر.