<p dir="RTL" style="text-align: justify;">قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن سوزان مبارك زوجة الرئيس المصري الأسبق تسعى جاهدة لتحسين صورة زوجها.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وأضافت "أن حوار سيدة مصر الأولى السابقة مع الصحفية الكويتية فجر السعيد، هي المرة الأولى من نوعها التي تتحدث فيها مبارك للإعلام بعد 4 أعوام من الثورة التي أجبرت زوجها على ترك السلطة"<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">واعتبرت الصحيفة تصريحات زوجة الرئيس الأسبق أنها جزء من حملة لإعادة تحسين صورة مبارك، خاصة بعد حصوله على البراءة من التهم التي وجهت إليه، مشيرة إلى قولها "دعوت الله أن يمد حياة الرئيس مبارك حتى يعيش ليرى براءته من التهم والأكاذيب<span dir="LTR">"</span>.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وقالت الصحيفة إن سوزان مبارك لجأت إلى إثارة التعاطف واللعب على نغمة نشاطها الخيري خلال فترة حكم زوجها، مشيرة إلى أن السيدة التي كانت تلقب بـ"ماما سوزان" حاولت خلال المقابلة الصحفية التصدي للشائعات المنتشرة بأنها أدارت السلطة من وراء الكواليس خلال حكم زوجها بقولها "لم أتدخل مرة واحدة في تشكيل الحكومة، وليس لي علاقة بالسياسة".</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وذكر التقرير الذى كتبه مراسل الصحيفة فى القاهرة ديفيد كيركباتريك أن سوزان مبارك استغلت الحوار أيضا لتنكر المعلومات المنتشرة حول رغبتها في توريث الحكم لابنها جمال، الذي كان واحدا من الرموز القيادية في حزب مبارك الحاكم، و الذي كان ينظر له عالمياً بأنه الخليفة المحتمل، وقالت "لم أسع أبدا لتوريث الحكم لابني جمال، لأن الحياة التي عشتها مع زوجي ليست رائعة أبدا لأتمنى لابني أن يعيشها"، قبل أن تضيف "لو كنا نخطط لتوريث الحكم لأدخلنا أبناءنا السلك العسكري لأننا نعلم يقينا أن مصر لا يحكمها إلا فرد من المؤسسة العسكرية<span dir="LTR">"</span>.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وأشارت الصحيفة إلى أن الحوار لاقى اهتماما كبيرا من وسائل الإعلام المصرية أمس الإثنين، بعكس ما كان يمكن أن يحدث في أعقاب الثورة حيث كان سيلاقي موجة من النقد اللاذع، بينما فى الوقت الحالى تعاملت الصحف معه "باحترام أكثر"، مضيفة أن "الحكومة الحالية ربما ترى أن اللحظة مواتية  للتوقف عن توجيه الاتهامات ضد مبارك ونخبته العائلية".</p>