ابوظبي- وام :

قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في حوار تلفزيوني مع قناة أبوظبي اجراءه الإعلامي ابراهيم الأحمد، إن العلاقات بين مصر والامارات متجذرة وقوية أرسى دعائمها الشيخ المغفور له زايد بن سلطان آل نهيان، مشيرا إلى أن الإمارات لعبت الدور الأبرز في استقرار مصر عقب 3يوليو.

وأضاف السيسي، الذي يزور الإمارات للمشاركة في فعاليات قمة طاقة المستقبل التي تستضيفها أبوظبي، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات واخوانه جميعا يسيرون على نفس النهج مؤمنين بخصوصية هذه العلاقة وأهميتها.

وحول العلاقات المصرية الاماراتية منذ 25 يناير وحتى الان قال السيسي، إن العلاقات قوية جدا واصفا هذه العلاقات بأنها متزنة ومستمرة منذ ان ارسي قواعدها الشيخ زايد مضيفا ان الشعب المصري يمكنه ان يتحدث عن العلاقات المصرية الاماراتية أفضل من اي مسئول وخصوصا عندما نتحدث عن زايد وأبنائه وعن العلاقات القوية.

وذكر أنه وتحديدا منذ 25 يناير لابد أن نعترف بأن مصر قابلت مشاكل كثيرة وأنها أي الثورة أثرت على الاستقرار وبالتالى فإن دعم الأشقاء كان من أجل الاستمرار وكان اللقاء مع المستثمرين في صباح اليوم الأحد بقصر الامارات جيدا حيث لمست فيهم رغبه وإقبالا على ان يأتوا الى مصر ويعملوا معنا وينفذوا مشروعات في البلاد.

ولفت إلى ان هذا يعكس حجم العلاقات بين البلدين الشقيقين علما بأن هذا الدعم الاماراتي لم يتوقف وكان أحد أهم أسباب قدرتنا على مجابهة الاثار الصعبة خصوصا في الاقتصاد الذي نعاني من تبعاته حتى الآن.

وحول المشاريع التى تنفذها الإمارات في مصر حاليا قال السيسي، بدون مبالغة أو مجاملة، كانت سندا كبيرا لمصر خلال السنة ونصف السنة الماضية مشيرا في هذا الصدد الى بناء 25 صومعة لتخزين القمح مما يرفع طاقة التخزين الى مليون ونصف المليون طن كما هناك 50 الف وحدة سكنية سيتم انجازها خلال 4-5 شهور.

ثم تحدث عن مشروع تدريب الأيدي العاملة والبالغ عددهم 100 الف، مشيرا إلى ان سوق الخليج واعد جدا لهذه العمالة مستدركا بأن 100 الف ليس بالعدد الكبير بالنسبة لمصر فلدينا عدد اكبر بكثير لافتا الى ان هذه نقطة من نقاط كثيرة.

وحول تركيزه على العنصر البشري قال السيسي: لدينا طاقة شبابية ضخمة في مصر حيث 30% من الشعب في مرحلة عمرية ما بين 18 - 40 سنة ويمثلون أكثر من 20 مليون شخص منهم نسبة كبيرة ترغب في العمل وتأسيس حياة ومعيشة وعائلة.

وحول المؤتمر الاقتصادي في مصر، قال السيسي، مصر في قلب العالم ولديها فرص حقيقية لتكون نقطة الانطلاق الى افريقيا وأوروبا والخليج ويمكن عمل صناعات كثيرة جدا زراعية وخدمية وغيرها.

وعن قمة طاقة المستقبل والاستفادة منها قال الرئيس السيسي أننا بدأنا بالفعل، فمصر لديها طاقة شمسية هائلة وطاقة رياح وهي بحاجة لحوالي من 15 - 20 ألف ميجاوواط ومن هنا فلدينا فرص استثمارية واعدة في هذا الشأن وهي فرص حقيقية وخصوصا في الطاقة المتجددة.

وتناول توافق رؤى البلدين الشقيقين في مكافحة الارهاب قائلا: نحن متوافقون تماما على أن الارهاب يهدد الاوطان ويهدد سمعة الدين الاسلامي وكذلك الناس الموجودة، واكد أننا بحاجة لأن نتحرك لمجابهة هذا الموضوع في مصر والامارات و في الوطن العربي كله لأنه اي الارهاب أخطر ما يواجهنا ولذا فنحن بحاجة الى تعاوننا وتعاضدنا.

وحول الوضع المصري قال ان مصر بها أكثر من 90 مليون واستقرارها وأمانها امان للمنطقة وغير ذلك ستكون هناك مشكلة كبيرة لنا كلنا وان شاء الله لن يحدث.

وفي كلمة أخيرة للإمارات استعاد السيسي ما حدث بعد 3 يوليو وعند أول لقاء له مع الاشقاء من الامارات لدى زيارتهم لمصر قلت لهم "خللوا بالكم من بلدكم وربنا يحفظها وهنا ظهرت علامة الاندهاش عليهم جميعا ولكنني قلتها في كل مكان والكويت وغيرها.