التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 11:41 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| من هنا تخرجت فاتن حمامة

من هنا تخرجت الأستاذة فاطمة وتشكل ضمير أبلة حكمت.. قصر على الطراز الأوروبي، وردي اللون، محاطا بمثلث من الأسوار، اثنان من أضلاعه مغلفين بحواجز خرسانية تعكس أهمية البعد الأمني للمكان.


بين أشجار الحي الهادئ، ظهرت لافتات مدرسة المعادي الثانوية بنات على استحياء، والتي حملت اسم الأميرة فوزية الثانوية بنات في الخمسينيات، لترتادها الصبية "فاتن حمامة"، قبل أن يجاورها منزل السفير الإسرائيلي، الذي أجبر "كاميرا دوت مصر" على حذف بعض اللقطات التي اشتركت حواجزه فيها مع المدرسة.


بقميص وردي، وتنورات رمادية اللون، خرجن الفتيات بعد امتحان الشهادة الإعدادية، تحمل ملامح كل منهم صفة من صفات فاتن حمامة، فتفاجئت السمراء ذات الملامح الرقيقة، جاسي محمد، بكون المدرسة التي ترتادها احتوت بين أسماء طالباتها، اسم سيدة الشاشة العربية، ثم تابعت بعفوية، قائلة: "طبعا دي حاجة تفرح، وليا الشرف إني كنت معاها في نفس المدرسة، وأكيد هي كانت شاطرة جدا".


وبابتسامة خجولة تحمل نظرات مشاغبة، أكدت فريدة حسن، أنها لا تعرف عن مدرستها، سوى أنها كانت قصرا للأميرة فوزية، وأن الأميرة كانت تقنط في ذلك القصر، ثم تبرعت به ليكون مدرسة للفتيات، وتوقعت أنها إذا زامنت الرقيقة فاتن حمامة أثناء فترة دراستها بالمدرسة، بالتأكيد كانت ستطمح أن تكون إحدى صديقاتها.


وبجرأة ولباقة الأستاذة نوال، صحفية بريد القلب في فيلم موعد غرام، تعجبت النحيلة إسراء أبو بكر قائلة: "مكنتش أعرف إن فاتن حمامة كانت موجودة في مدرستنا"، ومن ثم بدأت في نسج خيوط شخصية حمامة بين أروقة المدرسة، قائلة: "أكيد كانت متفوقة في دراستها ومؤدبة ومحترمة، وأكيد كانت طالبة متميزة".


صف الشاب العشريني سيارته الفخمة أمام أسوار بوابة المدرسة المجنزرة، الذي أكد أنه لا يعلم عنها سوى كونها كانت قصرا للأميرة فوزية، وأنه علم من "دوت مصر" للمرة الأولى، أن الفنانة فاتن حمامة كانت إحدى طالبات فصول تلك المدرسة.


وهو الأمر نفسه الذي أكده منظم صف السيارات "السايس"، الذي يعمل منذ سنوات عدة في المنطقة، غير أنه أشار إلى أن تصميم القصر لم يتغير كثيرا بعد تحويله لمدرسة، وأن الترميمات والتجديدات لم تطول إلا المدخل والملاعب والفناء الكبير.


وبعد تردد دام لأكثر من نصف ساعة، وافق عامل المدرسة، عم حسن، أن يتحدث لـ"دوت مصر"، مؤكدا أنه لم يكن يعلم أن فاتن حمامة كانت إحدى طالباتها، رغم أنه يعمل بالمدرسة منذ الثمانينيات، وأن الوحيد الذي يمكن أن يكون قد عاصرها هو أحد العمال الذي أنهى خدمته وورث مكانه لابنه ليعمل باليومية.