علم "دوت مصر" من مصدر داخل حزب الوطن السلفي بأن الحزب الذي يترأسه الدكتور عماد عبدالغفور، أعلن مقاطعته ورفضه للانتخابات البرلمانية المقبلة بعد سلسلة من الاجتماعات في مقر الحزب بالمعادي.

وقال راضي شرارة، عضو الهيئة العليا لحزب الوطن والموجود في تركيا، "إن الحزب قرر عدم خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة لعدة أسباب منها: أن قياداته مازالوا مهددين من قبل الدولة و? ننسى رفع عدة قضايا على الدكتور يسري حماد، نائب رئيس الحزب لمجرد نقده السلطة وإبداء الرأي، ووضع اسم الدكتور عماد عبدالغفور على قوائم التحفظ على اأموال بحكم محكمة ويتم الحديث عن سفره المعتاد للخارج وكأنه متهم".

وأضاف شرارة، في تصريح خاص لـ"دوت مصر" اليوم السبت، أنه "ما زال بعض قيادات الحزب في السجن بدون تهم والباقي مهدد لمجرد إبداء الرأي"، متسائلا "كيف نشارك في انتخابات ? نضمن سلامة المرشح، و? نضمن النزاهة ا?نتخابية لوجود انقسام في المجتمع وعداء للأحزاب ذات المرجعية الإسلامية؟".

 وتابع عضو الهيئة العليا لحزب الوطن، قائلا "إن حزب النور الذي كان شريكا في النظام الحالي لم يسلم وعملية الإقصاء التي تمارس عليه والهجوم من الأحزاب الليبرالية مستمرة"، مؤكدا أن "هناك إقصاء واضحا من قبل السلطة والدليل حضور أحزاب لقاء الرئاسة وعدم دعوة أخرى من نفس أحزاب النظام، ومطالبة الرئاسة بقائمة موحدة تلغي فكرة التنافس وتثبت توجية ا?نتخابات".

وكان حزب الوطن السلفي قد أعلن في أغسطس الماضي انسحابه من تحالف دعم الشرعية اعتراضا على هيمنة الإخوان على قرارات التحالف، وكان الدكتور عماد عبدالغفور، رئيس الحزب عقد الأيام الماضية عدة اجتماعات مستمرة مع أعضاء الهيئة العليا بمقر الحزب لبحث موقفهم من الانتخابات، وغادر بعدها إلى تركيا.