شدد السفير المصري الأسبق بالإمارات فخري عثمان، علي أهمية المشاركة المصرية على المستوى الرئاسي في قمة "طاقة المستقبل" المنعقدة بأبوظبي، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية الإماراتية في قمة مجدها في الوقت الحالي، مؤكدا أن هذا الأمر ليس وليد اليوم وإنما هو نتيجة لسنوات طويلة من التعاون المشترك الذي وضع أساسه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والذي ترك وصية لأولاده بمد روح الصداقة مع مصر.

وأكد "عثمان" أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي هي زيارة عمل ودعوة للاستثمار في الوقت الذي تتطلب فيه الحالة الاقتصادية لمصر دعما من أشقائها العرب كما تمثل الزيارة دعما للوضع العربي في الشرق الأوسط.

وأشاد السفير الأسبق بأهمية التوقيت الذي تجري فيه الزيارة، لافتا إلى أنها تأتي قبل عقد المؤتمر الاقتصادي كما تأتي في ظل ماتشهده المنطقة العربية من حالة تفكك ما يستدعي أهمية أن تكون مصر على مقربة من الدول ذات الأهمية الاستراتيجية لها وعلى رأسها الإمارات ودول الخليج.

و أكد "عثمان" على أهمية الدور الإماراتي بالنسبة لمصر ليس فقط في ما يخص المصالحة المصرية الخليجية وإنما في دعم الموقف المصري على كافة المستويات، لافتا إلى دعم الموقف الإماراتي لمصر عقب ثورة 30 يونيو.

وأشار إلى أن الإمارات تدرك أن المصلحة العامة للدول العربية تكمن في إنهاء الخلافات بينها وإقلاع قطر عن مساندة جماعات لا تريد الاستقرار لمصر ودول الشرق الأوسط وتعمل وفق أجندات أمريكية وتركية.
 
ويشارك الرئيس السيسي في قمة "طاقة المستقبل" المنعقدة في أبوظبي يومي 18 و 19 يناير الجاري، حيث يلتقي عدد من رجال الأعمال والمستثمرين الإماراتيين لبحث فرص الاستثمار في مصر وتوجيه الدعوة لهم للمشاركة بالمؤتمر الاقتصادي المزمع عقده مارس القادم.