حوار |سفير مصر بالإمارات: مشاركة السيسي في قمة الطاقة رسالة شكر
أكد السفير المصري في الإمارات إيهاب مجاهد أهمية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي الإمارات مثمنا مشاركته في "قمة طاقة المستقبل" يومي 18 و19 يناير الجاريي، وقال مجاهد في حواره مع "دوت مصر" إن العلاقات التاريخية بين مصر والإمارات توجت بمزيد من الدعم خلال الفترة الأخيرة في جميع المجالات.
وأوضح أن الرؤية الإماراتية تنظر لمصر بأنها قلب العروبة، حيث كانت الإمارات من أوائل الدول التي دعمت استقرار وتوازن الأوضاع السياسية في مصر بانتخاب الرئيس السيسي.. وإلى نص الحوار:
ما أهمية زيارة السيسي للإمارات؟
ترجع أهمية زيارة الرئيس السيسي للإمارات لكونها الزيارة الرسمية الأولى له لدولة الإمارات العربية المتحدة يومي 18 و19 القادمين، وذلك بالتزامن مع بروز الاستحقاق الديمقراطي الثالث لخارطة الطريق المصرية من خلال إجراء الانتخابات البرلمانية ولا تعكس الزيارة التواصل الوحيد بين مصر والإمارات وإنما تعكس التنسيق المستمر، وهي زيارة تقدير ومشاركة من الرئيس وتأكيد العلاقات التاريخية بين البلدين.
وماذا عن مشاركة السيسي في قمة الطاقة؟
السيسي سيكون المتحدث الرئيسي خلال قمة أبوظبي لطاقة المستقبل التي تعقد سنويا ويتحدث فيها عدد من رؤساء الدول أو رؤساء وزرائها إلا أن المتحدث الوحيد لهذا العام هو الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهذا تقدير من قيادة دولة الإمارات وشعبها للرئيس والشعب المصري.
وهل تكون مشاركة مصر في قمة الطاقة دائما على المستوى الرئاسي؟
المشاركة المصرية لا تكون دائما على مستوى الرؤساء، لكن يتم تحديد ذلك وفق ما ترتئيه القيادة المصرية، ومشاركة الرئيس السيسي في قمة الطاقة هذا العام هي رسالة شكر وتقدير من القيادة المصرية لدولة الإمارات العربية التي وقفت إلى جانب مصر في عقب ثورة 30 يونيو، وتأكيدا أن مصر لا تنسى دور الإمارات الممتد منذ عهد الشيخ زايد آل نهيان رحمه الله.
بعيدا عن قمة الطاقة.. هل للزيارة أهداف أخرى؟
تهدف الزيارة إلى وضع الرؤية المصرية أمام قادة العالم فيما يخص الجهود المصرية المبذولة حاليا لدعم وجذب الاستثمارات مع تحسن الحالتين الأمنية والاقتصادية في مصر وما ينتج عنهما من استقرار لمناخ الاستثمار وشرح هذه الخريطة القادمة بتعديلات التشريعات الاستثمارية وتسهيلات جذب الاستثمارات الداخلية والخارجية بحيث تكون قمة أبوظبي لطاقة المستقبل بمثابة "بروفة" لقمة مصر الاقتصادية المزمع عقدها مارس المقبل.
وما هو برنامج الرئيس خلال زيارته للإمارات؟
برنامج السيسي يتضمن العديد من اللقاءات والفعاليات، حيث يلتقي الرئيس بعدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين الإماراتيين، وكذلك المستثمرين المصريين المقيمين في الإمارات، وعلى الجانب السياسي هناك عدد من اللقاءات مع القادة الإماراتيين يجري التنسيق لها حاليا.
ماذا عن المشاركة الإماراتية في مؤتمر مصر الاقتصادي؟
الإمارات تدعم دائما الجهود المصرية ليس فقط بمشاركتها في المؤتمر الاقتصادي لكن بعد ثورة يونيو وجهت الإمارات الدعوه للعديد من الدول لحضور المنتدى الاستثماري المصري الخليجي الذي عقد في القاهرة يومي 4 و5 نوفمبر 2013، والذي كان الأساس لتوجيه بعض المساعدات الاقتصادية لمصر في الوقت الذي تتجه فيه لمرحلة جديدة من العلاقات مع دولة الإمارات للتركيز على الاستثمارات الثنائية والاستثمارات الجماعية مع دول الخليج.
هل هناك تنسيق بشأن المؤتمر الاقتصادي؟
بالتأكيد، هناك جهود دبلوماسية إماراتية بذلت بشأن دعم الاقتصاد المصري، حيث إن كل الزيارات التي قام بها وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى الدول الكبرى والمعروفة باستثماراتها كانت هناك دعوة عامة للاستثمار في مصر والترويج لتحسن مناخ الاستثمار بها في ضوء استقرار الأوضاع المصرية الأمنية وذلك تنسيقا مع وزير الخارجية المصري سامح شكري.
وما هي أبرز المشروعات الإماراتية في مصر؟
هناك العديد من المشروعات الإماراتية، منها ما يتعلق بالطاقة والزراعة ومشروعات لمحدودي الدخل والمشروعات الخاصة بمنتجات البتروكيماويات إضافة إلى مشروعات أخرى سيتم الإعلان عنها خلال المؤتمر الاقتصادي.
هناك عقبات مشتركة من بينها الإرهاب.. ما خطة البلدين لمواجهة هذا الخطر؟
هناك اتساع في الرؤية الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب وتنسيق دائم بين مصر والإمارات في كافة المحافل الدولية، وهناك علاقة استراتيجية تجمع البلدين أكثر من أي وقت سابق وتأكيد دائم أن الأمن المصري مرتبط بأمن الخليج وكلا الدولتين تدرك أهمية التواصل والتنسيق المستمر في هذا الشأن.
وماذا عن التعاون بين البلدين على الجانب العسكري؟
هناك مناورات مشتركة أجريت بين الجانبين خلال الفترة الأخيرة كما يجمع البلدين العديد من المصالح المشتركة على الجانب السياسي كما أن هناك تأكيدا متواصلا على الترشيحات المصرية أو الإماراتية في المنظمات الدولية.
كيف ترى كل من مصر والإمارات ما يحدث في سوريا والعراق واليمن وليبيا؟
هناك توافق في وجهات النظر بين البلدين حول ما يجري بالدول العربية وتنسيق دائم في كافة المحافل الدولية من بينها مؤتمر لندن المزمع عقده 22 يناير الجاري.
وماذا عن الدور الإماراتي في توظيف العمالة المصرية؟
هناك 100 ألف فرصة تدريب للمهنيين والعمال في مصر وهناك اتجاه لأن تتوسع الشركات الإماراتية المستثمرة في توظيف العمالة المصرية داخل مصر على أن تستفيد الإمارات من الخبرات والكفاءات المصرية المشهود لها وإقدام تلك الكفاءات على العمل بدولة الإمارات.