أعرب البابا تواضروس الثاني، عن سعادته لاستقبال البطريرك الإثيوبي الأنبا ماتياس في أول زيارة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية، واعتبرها صفحة جديدة في التاريخ الطويل بين الكنيستين الشقيقتين.

جاء ذلك من خلال الكلمة التي ألقاها في بداية عظته الأسبوعية أمس الثلاثاء، حيث استقبلهما  الشعب بالتصفيق والزغاريد.

وأشار البابا إلى  أن الكنيسة القبطية العريقة منذ القرن الأول الميلادي بكرازة القديس مارمرقس حيث تأسست كنيسة الإسكندرية وفي القرن الرابع الميلادي".

وأضاف البابا، أنه حال توالي الأنبا إثناسيوس الرسولي البطريرك الـ20 للكنيسة الأرثوذكسية رسم أبونا سلامة بطريركا لبلاد الحبشة ومنذ هذا التاريخ صارت العلاقة بيننا قوية، وبين الكنيستين على كل المستويات قوية.

وأكد أنه خلال حبرية البطاركة البابا كيرلس السادس والبابا شنودة كانت العلاقة وثيقة أيضا، فكانت الكنيستين متشاركتين في أفراحها وأطراحها، بعد نياحة البابا شنودة في مارس 2012 ، في أغسطس تنيح أبونا بولولس ووفقا للبرتوكول بين الكنيستين شاركت معنا الكنيسة الإثيوبية نياحة البابا شنودة وفي الانتخابات البطريرك بعدة وتجليسنا، وبالمثل عقب نياحة بطريرك إثيوبيا شاركنا الجناز ومراسم انتخاب البطريرك الجديد".

وتحدث البابا تواضروس بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، عن حياة البطريرك الإثيوبي الأنبا متياس الأول، قائلا" إنه دخل للدير راهبا وهو في عمر الثانية عشرة، عام  1952 ولذلك يحمل عمق الروحانية الديرية وأيضا كرامات القديسين الذين عاشوا في البراري الإثيوبية".

وأكد البابا أن الله أوصى بالمحبة للجميع والجوار وإنما لإثيوبيا مكانة متقدمة في تلك المحبة وأردف:" أن المحبة هي رأس مالنا، وأنه حال زيارتنا لرئيس السيسي أخطرنا بأنه يرغب في توثيق العلاقات مع الدول الشقيقة وتحديدا إثيوبيا ومصر ونشجع هذا ونثق أن الحكمة والمحبة توصلنا لما يرضى الجميع".

شارك بالحضور السفير الإثيوبي بالقاهرة محمود درير، ووفد من أساقفة الكنيستين، وكان الحضور قد استقبلوهم بحفاوة بالغة كما قدم فريق الكورال  الترنيم  باللغة الإنجيليزية والعربية.