قال المفتي العام للقدس، الشيخ محمد حسين، اليوم الأربعاء، إن إعادة نشر رسوم مسيئة للنبي محمد تؤجج مشاعر الحقد والبغضاء والكراهية بين الناس".

وأضاف المفتي، في بيان له، أن إعادة نشر هذه الرسوم دلالة واضحة على التحدي المتعمد لمشاعر المسلمين والاستهتار بها، لأنها إساءة تمس مشاعر ما يقرب من ملياري مسلم في العالم، كونها تخص شخص نبيهم الكريم.

ورفض المفتي تبرير نشر الرسوم بحجة تقديس حرية الرأي والتعبير، قائلا: "الحرية والديمقراطية تتناقضان مع انتهاك حقوق الآخرين والاعتداء على مقدساتهم"، مستدركا: "في الوقت الذين أدين فيه نشر هذه الرسوم المسيئة أشجب وبشدة، الاعتداء على الأبرياء من الناس، والإرهاب الظالم والآثم بكل أشكاله وصوره".

وأضاف مفتي القدس قائلا: "الإسلام ينبذ ممارسة العنف ضد الأبرياء، سواء من المسلمين أو غيرهم، ويرفض استباحة دماء الناس بغير حق ودون ضوابط مشروعة، والغاية لا تبرر الوسيلة."

وطالب المفتي الأمم المتحدة بإقرار قانون يقضي بمنع التطاول على الديانات ورموزها.

في المقابل، قال القيادي في حركة حماس، عزت الرشق، عبر صفحته على فيس بوك: "استغلت "شارلي إبدو" الموقف المتضامن من بعض القادة والمسؤولين العرب لتواصل نهجها المسيء للرسول، دون أن تجد موقفا صريحا وجادا ضد تماديها."

وأضاف الرشق: "ندين بشدة الفعل المشين والمتحدي لمشاعر المسلمين في العالم، الذي قامت به صحيفة شارلي إبدو من خلال إعادة نشرها صورا مسيئة للرسول".

ونشرت صحيفة "شارلي إبدو"، في عددها الصادر يوم الأربعاء، رسما كاريكاتيريا يصور النبي محمد دامعا على صفحتها الرئيسية، في أول عدد تصدره بعد الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له الأسبوع الماضي، وأسفر عن مقتل 12 شخصا.