التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 05:53 م , بتوقيت القاهرة

صحيفة عبرية: إسرائيل ليس لديها أي نفوذ على قطر

على الرغم من التصريحات التي أصدرها وزير الخارجية الإسرائيلية أفيجدور ليبرمان حول إقدام قطر على ترحيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل من أراضيها، إلا أنه على ما يبدو أن تلك التصريحات ليس لها أساس، هكذا استهلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" تقريرها حول نفوذ إسرائيل في الإمارة الخليجية، في ظل أن حماس والحكومة القطرية بادرا بنفي البيان تماما.


وأضافت الصحيفة الناطقة باللغة الإنجليزية أن بيان الخارجية الإسرائيلية أكد على نجاح المسئولين الإسرائيليين في إقناع السلطات القطرية بطرد خالد مشعل، الأمر الذي يثير العديد من علامات الاستفهام، في ضوء توتر العلاقات بين قطر وإسرائيل، خاصة وأن قطر أقدمت على دعم حماس خلال السنوات الماضية، حتى أن الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز وصفها بأنها أكبر داعم للإرهاب.


التوتر في العلاقات الإسرائيلية القطرية طيلة السنوات الماضية أثار الشكوك لدى قطاع كبير من المسئولين السابقين في الحكومة الإسرائيلية، وكذلك العديد من المتابعين للعلاقات الإسرائيلية القطرية، حول مصداقية البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية الإسرائيلية، خاصة وأن قطر أحد الداعمين لحماس، كما أنها أغلقت مكتب المصالح الإسرائيلي في الدوحة في عام 2008، بعد ثمانية سنوات فقط من افتتاحه.


يقول أحد الدبلوماسيين الإسرائيليين السابقين، الذي لم تذكر الصحيفة اسمه، إن إسرائيل لم تتمتع بأي نفوذ لدى الإمارة الخليجية، حتى في ظل وجود ممثلين دبلوماسيين لها هناك.


وأضاف: "لقد فشلنا من قبل في إقناعهم باتخاذ خطوات أقل بكثير من حيث تأثيرها وأهميتها، فهل يمكننا أن نقتنع بأن إسرائيل يمكن أن يكون لها مثل هذا التأثير على الأسرة الحاكمة في قطر؟"



من ناحيته أكد المحلل الإسرائيلي جوشوا تيتلبوم، الباحث بمركز بيجن السادات للدراسات السياسية في جامعة بار إيلان، أن إسرائيل قد تتعاون مع بعض الدول ولكن الأمر لا يخرج عن إطار السرية التامة، إلا أن بعض السياسيين الإسرائيليين يرغبون في إظهارها ومناقشتها لإظهار نفوذهم.


وأضاف أن قطر ربما تكون قد انقلبت بصورة كبيرة على جماعة الإخوان وحلفائها، وعلى رأسهم حركة حماس، لكن ليس لإسرائيل فضلا كبيرا في ذلك، ولكن للضغط الكبير الذي مارسته المملكة العربية السعودية ومصر في هذا الصدد، موضحا أن إسرائيل قد تلعب دورا ثانويا في هذا الإطار، ولكن ليست بالصورة التي أظهرها بيان الخارجية الإسرائيلية.


وأشار إلى أن إسرائيل قد تكون متحركة بجانب مصر والمملكة العربية السعودية  في نفس المسار في مجابهة التيار الإسلامي الراديكالي، إلا أن الأمر لا يعني أن تحظى إسرائيل بكل هذا النفوذ في الإمارة الخليجية لتصبح اللاعب الرئيسي في الوصول إلى مثل هذا الاتفاق.