واصل فريق الإغاثة الإماراتي تقديم الطرود الإغاثية إلى أكثر من 5 آلاف لاجيء سوري، ضمن حملتي توزيع شملتا محافظتي عجلون وإربد في الممكلة الأردنية الهاشمية.

وأكد رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر الإماراتي، الدكتور حمدان المزروعي، أن حملات توزيع الطرود الإغاثية ضمن حملة "تراحموا"، والتي أطلقها رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ستستمر خلال الأيام المقبلة بكثافة، لتصل إلى أكبر عدد من اللاجئين والمتضررين من العاصفة الثلجية التي تضرب بلاد الشام والعراق حاليا.

وتشمل الطرود الإغاثية المواد الغذائية والأغطية والملابس الشتوية، ومواد التدفئة والأدوية، وغيرها من المستلزمات التي تسهم في تخفيف المعاناة عن الآف اللاجئين في المخيمات العشوائية المتفرقة، التي لجأوا إليها في الأردن.

وقال المزروعي إن حملة "تراحموا" التي يتابعها الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، أسهمت حتى الآن في توفير المساعدة لأكثر من 13 ألف أسرة سورية لاجئة وأردنية مستضيفة للاجئين السوريين، بالإضافة إلى المتضررين من العاصفة الثلجية.

وقال الدكتور حمدان المزروعي في تصريحات للوفد الإعلامي الإماراتي المرافق لحملة التوزيع، التي تتولاها هيئة الهلال الأحمر، إنه نظرا لصعوبة الأحوال الجوية وعدم تمكن العديد من اللاجئين السورين من الوصول إلى العيادات والمستشفيات، حرص فريق الهلال على توفير الخدمات العلاجية والأدوية الخاصة لكبار السن، والأطفال والنساء وذوي الإعاقة، في أماكن وجودهم، وتقديم الرعاية الطبية المناسبة لهم، مشيرا إلى أن حملة "تراحموا" لا تشمل فقط المواد الغذائية والملابس ومستلزمات التدفئة، وإنما تشمل مستلزمات طبية أيضا، خصوصا أدوية البرد مثل الزكام والسعال، لافتا إلى أن الكادر الطبي يعالج عدد كبير من الحالات المرضية البسيطة يوميا، ويوزع الأدوية على من يحتاجها.

واستقبل المزروعي أمس الثلاثاء وفد مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإسترتيجية، والذي وصل عمان في مهمة إنسانية لدعم حملة "تراحموا"، حيث سيقوم الفريق بمساندة فرق الهلال الأحمر في الدعم اللوجستي.

وقالت مديرة الصندوق الأردني الهاشمي في محافظة إربد، فهمية العزام، إنه بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، تم توزيع طرود الإغاثة ضمن حملة "تراحموا"، أمس الثلاثاء، على اكثر من 500 أسرة سورية في منطقة ايدون، مشيرة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تصل فرق الهلال الأحمر الإماراتي إلى المنطقة، حيث وزعت خلال ديسمبر العام الماضي طرودا على ألف أسرة، لا تشمل فقط اللاجئين السوريين وإنما المعوزين من الأردنيين أيضا.

وتوافد عدد كبير من المرضى الساكنين في قرية رأس منيف التابعة لمحافظة عجلون الأردنية، إلى الكادر الطبي من اجل تلقي العلاج منهم من يعاني من الزكام الشديد منذ عدة أيام بسبب الحالة الجوية السيئة مما يمنعهم في الوصول الى المراكز الطبية والمستشفيات..معبرين عن سعادتهم لوصول الطاقم الطبي الإماراتي الى مكان تواجدهم.